و من شيوخه الذين سمع منهم بدمشق‌ [1] أبو حفص عمر بن القواس، و أبو الفضل ابن عساكر، و العز الفراء، و الحسن بن على بن أبى بكر من يونس بن الخلال الدمشقى، و الحجار، و إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الآمدي الدمشقى، و أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن أبى الهيجاء بن الزراد الصالحى، و خلائق غيرهم.

و من شيوخه الذين سمع منهم بمكة [2] الأخوان الطبريان رضى الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن محمد ابن إبراهيم الطبرى المكى الشافعى، و صفى الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن محمد ابن إبراهيم الطبرى المكى الشافعى.

هؤلاء الشيوخ الذين تعلم على أيديهم القاضى ابن جماعة فإنهم بعض البعض من الكل، و غيرهم من العلماء الكثير و الكثير.

قراءته الذاتية:

إن حرص القاضى عبد العزيز بن جماعة على طلب العلم و تعلمه، أدى به إلى الاجتهاد فى القراءة و طلب العلم، و تعلمه شيئا من العلم عن طريق قراءته الذاتية، فقد قرأ بنفسه كتبا كبارا،" كمسند" الإمام أحمد بن حنبل رحمه اللّه و قرأ أيضا" المعجم الكبير" للإمام الطبرانى عليه رحمه اللّه و قرأ كتاب" الحلية" لأبى نعيم الأصفهانى رحمه اللّه، و قرأ كتاب" دلائل النبوة" للإمام البيهقى رحمه اللّه، و غير ذلك من الكتب العظيمة [3].

[1] الذيل على العبر لأبى زرعة 1/ 201، 293، و الدرر الكامنة لابن حجر العسقلانى 2/ 104.

[2] الذيل على العبر لأبى زرعة 1/ 202، و الدرر الكامنة لابن حجر 1/ 255، و البداية و النهاية لابن كثير 14/ 1- 3.

[3] الذيل على العبر لأبى زرعة 1/ 204.