فصل إذا كان الخاص مجملا فهل يسري إجماله بالعام حتى يصير العام مجملا أيضا أم لا؟
إذا كان الخاص مجملا فهل يسري إجماله بالعام حتى يصير العام مجملا أيضا أم لا؟
اعلم أنّ إجمال الخاص إمّا يكون من أجل دورانه بين المتباينين و إمّا يكون من أجل دورانه بين الأقلّ و الأكثر، و في كلّ منهما إمّا تكون الشبهة في المفهوم أو في المصداق، و في كلّ من الفروض الأربعة إمّا يكون في المخصّص المتصل، و إمّا يكون في المخصّص المنفصل، فالصور في المسألة تكون ثمانية.
إذا عرفت ذلك فنقول: إذا كان إجمال الخاص من جهة دورانه بين المتباينين أو بين الأقلّ و الأكثر، سواء كانت الشبهة في المفهوم أو في المصداق يكون المخصّص متصلا لا يجوز التمسّك بالعام عند من يقول بأنّ الظهور لا ينعقد إلّا بعد تمامية كلام المتكلم فعلى هذا قبل تمامية كلام المتكلم لا ينعقد الظهور و يعدّ تمامية كلامه فالقدر المسلّم من انعقاد الظهور يكون في غير مورد التخصيص، و هذا واضح على مبنى من يقول بأنّ الظهور لا ينعقد إلّا بتمامية كلام المتكلم. نعم ينبغي البحث في أصل المبنى و يأتي في محلّه إن شاء اللّه تعالى.