responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة في تقريرات الحجة نویسنده : الصافي الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 296

فصل في الواجب الموسّع‌

لا يخفى عليك أنّ الواجبات أيضا حيث إنّها فعل من الأفعال فوقوعه في الخارج لا بدّ ان يكون في زمان و مكان، فعلى هذا يكون الزمان أو المكان تارة مأخوذ فيها بنحو القيدية و تارة يكون على نحو الظرفية.

إذا عرفت ذلك فلو أخذ الزمان في الواجب على نحو القيدية و يكون مؤقتا، و المؤقت إمّا أن يكون الزمان المأخوذ فيه بمقدار إتيان الواجب لا أزيد و لا أنقص فيكون الواجب مضيّقا، و إمّا أن يكون الزمان المأخوذ فيه أزيد من مقدار إتيان الواجب فيكون الواجب واجبا موسّعا، فإذا صار الواجب موسّعا فيحصل له بالنسبة الى الزمان المأخوذ فيه أفرادا، فإذا أمر بشي‌ء في وقت خاص و كان هذا الوقت أوسع من مقدار إتيان الواجب فيكون المكلف بحكم العقل مخيّرا في إتيان الواجب في أيّ فرد من أفراد هذا الوقت. ثم إنّه إذا كان واجب مقيدا و مؤقتا بوقت خاص لا بدّ من إتيانه في هذا الوقت كسائر المقيّدات، و هذا ممّا لا إشكال فيه.

إنّما يكون الإشكال فيما إذا لم يأت بالواجب المؤقت في وقته فبعد الوقت هل يكون وجوبه باقيا و يلزم عليه اتيانه أم لا؟ و هذا هو الذي يعبّر عنه بأنّ القضاء هل يكون بالأمر الأوّل أو يكون بأمر جديد؟

نام کتاب : المحجة في تقريرات الحجة نویسنده : الصافي الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست