responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 59

إِنَّ اَلسََّاعَةَ آتِيَةٌ أَكََادُ أُخْفِيهََا لِتُجْزى‌ََ كُلُّ نَفْسٍ بِمََا تَسْعى‌ََ `فَلاََ يَصُدَّنَّكَ عَنْهََا مَنْ لاََ يُؤْمِنُ بِهََا وَ اِتَّبَعَ هَوََاهُ فَتَرْدى‌ََ [طه: 15-16]و قرأ: إذا الشمس كورت، حتى انتهى إلى قوله: عَلِمَتْ نَفْسٌ مََا أَحْضَرَتْ [التكوير: 14]فأسلم عند ذلك و قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه، و خلع الأنداد و كفر باللات و العزى، فخرج خباب و كان داخلا في البيت مكبرا و قال: أبشر بكرامة اللّه يا عمر فإن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، دعا أن يعز اللّه بك الإسلام. فقال عمر: دلوني على المنزل الذي فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقال له خباب: هو في الدار التي في أصل الصفا. فأقبل عمر و قد بلغ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، أن عمرا يطلبه ليقتله و لم يبلغه إسلامه، فلما انتهى عمر إلى الباب ليستفتح رآه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، متقلدا سيفه فأشفقوا منه، فلما رآه حمزة وحده قال: افتحوا فإن كان اللّه يريد بعمر خيرا اتبع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و صدقه، و إن كان غير ذلك قتلناه بسيفه و يكون قتله علينا هينا. فابتدره رجال من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، يوحى إليه، فسمع صوت عمر فخرج ليس عليه رداء حتى أخذ بمجمع رداء عمر و قميصه و قال له: «أما و اللّه ما أراك تنتهي يا عمر حتى ينزل اللّه جل و عز بك من الزجر ما أنزله بالوليد بن المغيرة. ثم قال: اللهم اهد عمر» . فضحك عمر و قال: يا رسول اللّه أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له و أنك محمد عبده و رسوله. فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها من وراء الدار و المسلمون يومئذ بضعة و أربعون رجلا و إحدى عشرة امرأة، ثم قال عمر: يا رسول اللّه نحن بالإسلام أحق أن نبادى منا بالكفر فليظهرن دين اللّه عز و جل بمكة. فخرج عمر و جلس في المسجد و صلى علانية و أظهر الإسلام، فلم يزل الدين عزيزا منذ أسلم عمر رضي اللّه عنه.

و أما إسلام عثمان فإنه روي أن عثمان بن عفان، رحمه اللّه، قال: دخلت على جدتي بنت عبد المطلب أعودها فإني لعندها إذ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، يعودها فجعلت أنظر إليه و قد نشر من شأنه حينئذ شيئا، فأقبل علي فقال: «ما شأنك يا عثمان» ؟فجعل لي إلى الكلام سبيلا، فقلت:

أعجب منك و من مكانك فينا و في قومك و ما يقال عليك، فقال: «لا إله إلا اللّه» ، فاللّه يعلم أني اقشعررت. ثم قال: وَ فِي اَلسَّمََاءِ رِزْقُكُمْ وَ مََا تُوعَدُونَ `فَوَ رَبِّ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مََا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ [الذاريات: 22-23]فقام فقمت في إثره، عليه السلام، فأسلمت.

مساوئ من ارتد عن الإسلام‌

منهم جبلة بن الأيهم الغسّاني، لما افتتحت الشام و نظر جبلة إلى هدي المسمين و وقارهم أحب الدخول في الإسلام فسار نحو المدينة إلى عمر بن الخطاب، رحمه اللّه، فلما بلغ عمر قدومه قال للمهاجرين: استقبلوه و أظهروا تعظيمه و تبجيله فإنه قريب العهد بالملك. ـ

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست