responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 44

مساوئ من عادى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه‌

قال: و لما فرغ أمير المؤمنين، عليه السلام، من قتال أهل الجمل دخل عليه عبد اللّه بن الكواء و قيس بن عبادة السكري فقالا: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرك هذا الذي سرت يضرب الناس بعضهم رقاب بعض أ رأيا رأيته حين تفرقت الأمة و اختلفت الدعوة، فإن كان رأيا رأيته أجبناك في رأيك، و إن كان عهدا عهده إليك رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فأنت الموثوق به المأمون فيما حدثت عنه. فقال: و اللّه لئن كنت أول من صدق به لا أكون أول من كذب عليه، أما أن يكون عندي عهد من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فيه فلا و اللّه لو كان عندي ما تركت أخا تيم و عدي على منبر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و لكن نبينا، عليه السلام، لم يقتل قتلا و لم يمت فجاءة، و لكنه مرض ليالي و أياما فأتاه بلال ليؤذنه بالصلاة فيقول: ائت أبا بكر و هو يرى مكاني، فلما قبض صلى اللّه عليه و سلم، نظرنا في الأمر فإذا الصلاة علم الإسلام و قوام الدين فرضينا لدنيانا من رضيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، لديننا، فولينا أمورنا أبا بكر فأقام بين أظهرنا الكلمة واحدة و الدين جامع، أو قال: الأمر جامع لا يختلف عليه منا اثنان و لا يشهد منا أحد على أحد بالشرك، و كنت آخذ إذا أعطاني و أغزو إذا أغزاني و أضرب الحدود بين يديه بسيفي و سوطي على كراهة منه لها، و ود أبو بكر لو أن واحدا منا يكفيه، فلما حضرت أبا بكر، رحمه اللّه، الوفاة ظننت أنه لا يعدل عني لقرابتي من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و سابقتي و فضلي، فظن أبو بكر أن عمر أقوى مني عليها، و لو كان اثرة لآثر بها ولده، فولى عمر على كراهة كثير من أصحابه، فكنت فيمن رضي لا فيمن كره، فو اللّه ما خرج عمر، رحمه اللّه، من الدنيا حتى رضي به من كان كرهه، فأقام عمر، رحمه اللّه، بين أظهرنا الكلمة واحدة و الأمر واحد لا يختلف عليه منا اثنان، فكنت آخذ إذا أعطاني و أغزو إذا أغزاني و أضرب الحدود بين يديه بسوطي و سيفي، أتبع أثره اتباع الفصيل أمه لا يعدل عن سبيل صاحبيه و لا يحيد عن سنتهما، فلما حضرت عمر، رضي اللّه عنه، الوفاة ظننت أنه لا يعدل عني لقرابتي و سابقتي و فضلي، فظن عمر أنه إن استخلف خليفة يعمل بخطيئة لحقته في قبره فأخرج منها ولده و أهل بيته و جعلها شورى في ستة رهط، منهم عبد الرحمن بن عوف، فقال: هل لكم أن أدع لكم نصيبي على أن أختار للّه و لرسوله؟قلنا: نعم. فأخذ ميثاقنا على أن نسمع و نطيع لمن ولاه، و أخذنا ميثاقه على أن من يختار للّه و لرسوله، فوقع اختياره على عثمان، رضي اللّه عنه، فنظرت فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي و إذا ميثاقي قد أخذ لغيري، فاتبعت عثمان و أديت إليه حقه على أثرة منه و تقصير عن سنة صاحبيه، فلما قتل عثمان، رضي اللّه عنه، نظرت فكنت أحق بها من جميع الناس. فقالا: صدقت و بررت، فأخبرنا عن طلحة و الزبير بما استحللت قتالهما و قد شركاك في الهجرة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و في الشورى‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست