نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 434
بجميع ما كان أكله و غسل فمه و خرج إليه فقال: تقول لك مولاتي أعيرونا الهاون ساعة.
فقال: مرّ فأمّك و أمّ مولاتك زانية يا ابن الفاعلة!
فنّ منه آخر
مرّ ضرير على رجل بصير فقال: أين الطريق؟فقال البصير: خذ يمنة. فأخذ يمنة فسقط في بئر. فقال البصير: إنّا للّه!غلطت، أردت أن أقول يسرة فقلت يمنة. فقال الضرير من أسفل البئر: ويحك أ هذا من الغلط الذي يستقال!
قال: و قيل للعلاء بن عبد الكريم: بكم اكتريت الدار؟فقال: بدينارين و طعامهما.
قالوا: ويلك و ما طعامهما؟فقال: صاحب الدار يأكل معي كلّما أكلت.
قال: و سمع أعرابيّ إماما يقرأ: إِنََّا أَرْسَلْنََا نُوحاً إِلىََ قَوْمِهِ [نوح: 1]، فأرتج عليه فجعل يردّد الآية. فقال: يا هذا إن لم يذهب نوح فأرسل غيره.
قال: و شرب أعرابيّ و على يساره ابن له فسقاه. فقال له جليسه: السّنّة أن تسقي من عن يمينك. قال: قد علمت و لكنّه أحبّ إليّ من السنة.
قال: و قيل لابن رواح الطفيلي: كيف ابنك هذا؟قال: ليس في الدنيا شيء مثله، سمع نادبة خلف جنازة و هي تقول: وا سيّداه!يذهب بك إلى بيت ليس فيه ماء و لا طعام و لا فراش و لا وطاء، و لا غطاء و لا سراج و لا ضياء!فقال: يا ابه يذهبون به إلى بيتنا.
و قال بعضهم: جاء جماعة من أصحاب مزيد إليه فقالوا: قم بنا نتنزّه فإنّه يوم طيّب.
فقال: هو يوم أربعاء.
قالوا: فإنّ فيه ولد يونس بن متى، عليه السلام، فقال: بأبي و أمّي صلى اللّه عليه و سلم، لا جرم أنّه التقمه الحوت. قالوا: نصر فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم. قال: «أجل و لكن بعد وَ إِذْ زََاغَتِ اَلْأَبْصََارُ وَ بَلَغَتِ اَلْقُلُوبُ اَلْحَنََاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللََّهِ اَلظُّنُونَا [الأحزاب: 10].
و كان الحارث بن قيس الفزاري شيخا أعمى و كان له ابن شيعيّ و ابنة حروريّة [1] و امرأة ترى رأي المعتزلة، و كانوا جلوسا معه، فقال بيده عليهم و جسّهم ثمّ قال: إن اللّه جلّ و عزّ يحشرني و إيّاكم يوم القيامة طرائق قددا.
و قال الجاحظ: قيل لرجل طويل اللحية: ما لك لا تأخذ من لحيتك؟قال: لأصون بها