responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 409

أ في طلب الدّنيا و ربّك بالّذي # تسير له راع عليك كفيل

أ ليس ضعيف القوم يأتيه رزقه # يساق إليه و البلاد محول

و يحرم جمع المال من قد يرومه # يكدّ عليه رحله و حلول

فلو كنت في طود على رأس هضبة # لها نجف فيه الوعول تقيل

مصعّدة لا يستطاع ارتقاؤها # و لا لنزول يستطاع سبيل

إذا لأتاك الرّزق يحدوه سائق # حثيث و يهديه إليك دليل‌

قال: فنمى الخبر إلى المأمون، فدعا بالشيخ فاستنشده شعره فأنشده، فرقّ له و أمر بردّ جميع ما أخذ منه و أعاده إلى مرتبته و زاده من عنايته.

قال: و عاش يزيد بن زبيبة الشيباني دهرا طويلا حتى لحق زمن الحجّاج و سعى مع ابن الأشعث، فظفر به الحجّاج و ورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان يأمره بقتله.

فلمّا دعا به قال له: أيّها الأمير اتّق اللّه بسبع عشرة نسوة أو تسع عشرة نسوة ليس لهنّ قيّم غيري!

قال: أحضرهنّ. فلمّا حضرن سألهنّ الحجّاج عن شأنهنّ فما منهنّ امرأة إلاّ و هي تقول: اقتلني و دعه. فقامت بنيّة له صغيرة فبكت بكاء حارّا موجعا محرقا و أنشأت تقول:

أ حجّاج إمّا أن تجود بنعمة # علينا و إمّا أن تقتّلنا معا

أ حجّاج كم تفجع به إن قتلته # ثلاثا و عشرا و اثنتين و أربعا

فمن رجل دان يقوم مقامه # علينا فمهلا لا تزدنا تضعضعا

فرحمه الحجّاج و كتب إلى عبد الملك يسأله العفو عنه، فأجابه إلى ذلك، و أطلقه.

مساوئ من كره البنات‌

قيل: و بشّر الأحنف بجارية فبكى. فقيل له: ما يبكيك؟قال: لم لا أبكي و هي عورة، و بكاؤها عبرة، و هديتها سرقة، و نصرتها البكاء، و مهنأها لغيري!

و ممّا قيل فيها من الشعر:

لو لا البنيّة لم أجزع من العدم # و لم أجب في اللّيالي حندس الظّلم

و زادني رغبة في العيش معرفتي # ذلّ اليتيمة يجفوها ذوو الرّحم

تهوى بقاي و أهوى موتها شفقا # و الموت أكرم نزّال على الحرم‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست