responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 366

هجوني إذ هجرت جبال سلمى # كضرب الثّور للبقر الظّماء

و قال غيره:

كما ضرب اليعسوب‌ [1] إن عاف باقر # و ما ذنبه إن عافت الماء باقر

و قال غيره:

إذا عركت عجل بنا ذنب طيّ‌ء # عركنا بتيم اللاّت ذنب بني عجل‌

و قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان:

و إنّ امرأ يمسي و يصبح سالما # من النّاس إلاّ ما جنى لسعيد

قيل: و أتي عبد الصمد بن عليّ بأناس من الشّطّار فأمر بضربهم و حلق رءوسهم و لحاهم. ففعل بهم ذلك، و كان فيهم رجل سناط فقيل له: إن هذا ليست له لحية فهل تزيده في الضرب؟قال: لا و لكن احلقوا لحية هذا الشرطيّ مكانه.

محاسن السطوة

قيل: و بلغ من عدل هرمز بن كسرى أنوشروان أنّه ركب ذات يوم إلى ساباط المدائن متنزّها و كان ممرّه على كروم و بساتين و أنّ رجلا من أساورته اطّلع على كرم فرأى فيه حصرما غضّا فأمر غلامه فنزل إليه و أخذ منه عناقيد، و قال له: انطلق به إلى المنزل ليطبخ مرقة حصرميّة، فأقبل حافظ ذلك الكرم فتعلّق بالغلام و صاح حتى بلغ ذلك صاحبه ففزع و تخوّف عقوبة الملك فدفع منطقته إلى حافظ ذلك الكرم، و كانت محلاّة بالذهب مرصّعة بالجوهر، فافتدى بها نفسه من عقوبة الملك و رأى أن لحافظ ذلك الكرم عليه الفضل.

و بلغ من عدله أيضا أنّ ابنه أبرويز وقع مركب من مراكبه في بعض مسيرته في زرع على طريقه فأفسده فأقبل صاحب الزرع إلى ذلك المركب فأخذه و صار إلى الموكّل بالنظر في مظالم الرعيّة فرفع أمره إلى الملك.

فأمر الملك بالفرس أن تجدع أذناه و يقطع ذنبه و يغرّم صاحبه كسرى أبرويز مقدار مائة ضعف ممّا أفسد من ذلك الزرع. فخرج الموكّل بذلك من عند الملك لينفذ أمر الملك في فرس ابنه، فتحمّل عليه ابنه بنفر من عظماء المرازبة و سألوه أن يصفح عمّا أمر به الملك على أن يغرّم كسرى لصاحب الزرع ألفي ضعف ما أفسد المركب من زرعه.


[1] اليعسوب: أمير النحل و ذكرها، ثم كثر ذلك حتى سموا كل رئيس يعسوب.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست