نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 364
و منه روايات
و روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، أنّه قال: «إنّ الرجل إذا ظلم فلم ينتصر و لم يجد من ينصره فرفع طرفه إلى السماء و دعا قال اللّه، جلّ و عز: لبّيك عبدي أنصرك عاجلا و آجلا» .
و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، في قولهم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قال: «تمنعه من الظلم فذلك نصرك إيّاه» .
قال: و قال الفضيل بن عياض: بكى ابني فقلت له: ما يبكيك؟فقال: أبكي على من ظلمني و أخذ مالي أرحمه غدا إذا وقف بين يدي اللّه عزّ و جلّ و سأله فلا تكون له حجّة.
قال: و قال الحسن البصري: يا أيّها المصّدق على السائل ترحمه ارحم أوّلا من ظلمت.
و روي عن عبد اللّه بن سلام أنّه قال: قرأت في بعض الكتب قال اللّه تبارك و تعالى: «إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني» .
و قال خالد: إيّاكم و مجانيق الضعفاء، يريد الدعاء.
و منه توقيعات
قال: وقع المأمون في كتاب متظلّم من أحمد بن هشام: اكفني أمر هذا الرجل و إلاّ كفيته أمرك. و وقّع في رقعة رجل من العامّة تظلّم من عليّ بن هشام: يا أبا الحسن الشريف من يظلم من فوقه و يظلمه من دونه فاعلمني أي الرجلين أنت.
و قال عمرو بن مسعدة: كتبت إلى عامل دستبى [1] كتابا أطلته فأخذه المأمون من يدي و كتب: قد كثر شاكوك فإمّا عدلت و إمّا اعتزلت.
و وقّع في رقعة رجل تظلّم من الرّستميّ: ليس من البرّ أن تكون آنيتك ذهبا و قدورك فضّة و جارك يطوي و غريمك يعوي.
قال: و وقع هشام بن عبد الملك في رقعة متظلّم من العامّة: أتاك الغوث إن كنت صادقا و حلّ بك النكال إن كنت كاذبا، فتأخّر أو تقدّم.
قال: و رفع رجل إلى المنصور قصّة يتظلّم فيها من عامل فارس فوقّع له: إن آثرت العدل صحبتك السلامة.