responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 358

تمشي المنون إلى غيري فأكرهها # فكيف أمشي إليها عاري الكتف

هل خلت أنّ سواد اللّيل غيّرني # و أنّ قلبي في جنبي أبي دلف‌

محاسن النظر في المظالم‌

قال: دخل رجل في جماعة من الناس على سليمان بن عبد الملك و هو جالس للعامّة فقال: يا سليمان أذكّرك يوم الأذان. قال: فارتاع لمّا دعاه باسمه و قال: ويحك و ما يوم الأذان؟قال: قول اللّه جلّ ذكره: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اَللََّهِ عَلَى اَلظََّالِمِينَ [الأعراف: 44].

فبكى سليمان و قال له: ما حاجتك؟فقال: أنا جار في ضيعتك الفلانية و قد ظلمني وكيلك فأضرّ ذلك بي و بعيالي. قال: قد وهبت لك الضيعة. و كتب إلى وكيله بتسليمها إليه:

قيل: و قدم رجل من حلوان مصر على عمر بن عبد العزيز، رحمه اللّه، فقال: يا أمير المؤمنين إنّ والدك ولي بلادنا فكتب إلى عبد الملك يخبره أن حلوان صافية و هي أرض خراج فأقطعها إيّاه فورثتها أنت و إخوتك فاتّق اللّه و لا تظلمنا كما ظلمنا أبوك فإنّه كان شيخا ضعيف الخرج و أنت رجل مخرج. فقال عمر: إن كان أبي كما ذكرت فهو أبي لا أبوك، نازعني منازعة جميلة و لا تشتم عرضي فإنّ لي فيها شركاء إخوة و أخوات لا يرضون أن أقضي فيها بغير قضاء قاض، أقوم معك إلى القاضي فإن قضى لي اصطبرت و إن قضى لك سلّمت. قال: إن قمت معي إلى القاضي فقد أنصفتني. فقاما جميعا إلى القاضي فقعدا بين يديه، فتكلّم عمر بحجّته و تكلم الرجل، فقضى القاضي للرجل. فقال عمر: إن عبد العزيز قد أنفق عليها ألف ألف درهم. فقال القاضي: قد أكلتم من غلّتها بقدر ذلك. فقال عمر: و هل القضاء إلاّ هذا؟لو قضيت لي ما وليت لي عملا أبدا. فخرج إلى الرجل من حقّه.

قال: و دخل نفر من القراء و فيهم رجل ذكر ظلامة له على عمر فقال: يا أمير المؤمنين اذكر مقامي هذا فإنّه مقام لا يشغل اللّه جلّ و عزّ عنه كثرة من تخاصم إليه من الخلائق يوم تلقاه بلا ثقة من العمل و لا براءة من الذنوب. فقال عمر: ويحك أردد كلامك!فردّه عليه، فجعل يبكي و ينتحب حتى إذا أفاق قال: ما حاجتك؟قال: عاملك على أذربيجان ظلمني و أخذ من مالي عشرة آلاف درهم، فكتب بردّ ذلك عليه و بعزل عامله و قال: انظروا هل اخلولق له من ثوب أو تقطّع له من حذاء. فحسب ذلك فبلغ عشرين دينارا فأمر بدفعها إليه.

قال: و بينا عمر، رحمه اللّه، يسير على بغلته إذ جاء رجل فتعلّق بلجامها فقال: أتيتك بعيد الدار مظلوما!قال له: من أين أنت؟قال: من حضرموت أرضي و أرض آبائي أخذها

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست