responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 353

مقتّلون و قتّالون ميتتهم # كما تقتّل أسد الغاب في الأجم

و القتل عادتهم و القتل مكرمة # و لا يموتون من داء و لا هرم

و بالوجوه جراح ما تشينهم # و ما بهم طعنة في ظهر منهزم‌

و لآخر في مثله:

سد كت أنامله بقائم سيفه # و بنشر فائدة و ذروة منبر

ما إن يزال إذا الرّماح شجرنه # متسربلا سربال طيب العنصر

يلقى الرّماح بصدره و بنحره # و يقيم هامته مقام المغفر

أوما إلى الكوماء هذا طارق # نحرتني الأعداء إن لم تنحر

و للمأمون:

نحن الّذين إذا تخمّط عصبة # من معشر كنّا لها أنكالا

و ترى القروم مخافة لقرومنا # قبل اللّقاء تقطّر الأبوالا

نرد المنيّة لا نخاف ورودها # تحت العجاجة و العيون تلالا

نعطي الجزيل فلا نمنّ عطاءنا # قبل السّؤال و نحمل الأثقالا

و إذا البلاد على العباد تزلزلت # كنّا لزلزلة البلاد جبالا

مساوئ الجبن‌

قيل في المثل: هو أجبن من هجرس، و هو القرد، و ذلك أنّه لا ينام إلاّ في يده حجر مخافة أن يأكله الذئب. و حدّثنا رجل بمكّة قال: إذا كان الليل رأيت القرود تجتمع في موضع واحد ثمّ تبيت مستطيلة واحدا في إثر واحد في يد كلّ واحد منها حجر لئلاّ ترقد فيأتيها الذئب فيأكلها، فإن نام واحد و سقط الحجر من يده فزعت فتحوّل الآخر فصار قدّامها فلا تزال كذلك طول الليل فتصبح و قد صارت من الموضع الذي باتت فيه على ثلاثة أميال و أقلّ و أكثر جبنا.

و قيل أيضا: هو أجبن من صافر، و هو طائر بتعلّق برجليه و ينكس رأسه ثمّ يصفر ليلته كلّها خوفا من أن ينام فيؤخذ. و يقال أيضا: إنّ الصافر هو الذي يصفر لريبة. و ذكروا أن رجلا كان يأتي امرأة و هي جالسة مع بنيها و زوجها فيصفر لها فتقوم و تخرج عجزها من وراء الباب و هي تحدّث ولدها فتقضي حاجتها و حاجته و ينصرف. فعلم بذلك بعض بنيها فغاب عنها يومها ثمّ جاء في ذلك الوقت و صفر و معه مسمار محمى، فلمّا جاءت لعادتها كواها به، فجاء الرجل بعد ذلك فصفر فقالت: قد قلينا صفيركم، فضربه الكميت مثلا في قوله:

أرجو لكم أن تكونوا في مودّتكم # كلبا كورهاء تقلي كلّ صفّار

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست