نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 35
فما هي؟قال: «أسلم أبو قحافة» !قال: يا رسول اللّه لو بشرتني بإسلام أبي طالب كان أقر لعيني فإنه أقر لعينك، فبكى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، حتى علا بكاؤه جزعا لما فاته من إسلام أبي طالب و قال: «رحمك اللّه يا أبا بكر» ، ثلاثا.
محاسن عمر بن الخطاب رضوان اللّه و رحمته عليه
عن أبي هريرة، رحمه اللّه، قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: «بينا أنا نائم إذ رأيتني على قليب و عليها دلو، فنزعت ما شاء اللّه ثم أخذها مني أبو بكر، أو قال ابن أبي قحافة: فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين و في نزعه ضعف و اللّه جل و عز يغفر له، ثم أخذها عمر فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن» [1] .
و روي أن امرأة في الجاهلية تسمى عاصية أسلمت فكرهت اسمها فأتت عمر، رحمه اللّه، فقالت: إني كرهت اسمي فسمني. فقال: أنت جميلة.
فغضبت و قالت: سميتني باسم الإماء!ثم أتت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقالت: بأبي أنت و أمي إني كرهت اسمي فسمني!فقال أنت جميلة، فقالت يا رسول اللّه إني أتيت عمر سماني جميلة فغضبت، فقال: «أ و ما علمت أن اللّه جل و عز عند لسان عمر و يده؟» .
و عن سعيد بن جبير في قوله عز و جل: وَ صََالِحُ اَلْمُؤْمِنِينَ [التحريم: 4]قال: نزلت في عمر خاصة.
و عن علي رضي اللّه، عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «رحم اللّه عمر لقول الحق و إن كان مرا، تركه الحق ما له من صديق» [2] .
و عن سعيد بن جبير قال: إن جبريل قال للنبي صلى اللّه عليه و سلم: «اقرأ على عمر السلام و أعلمه أن غضبه عز و رضاه حكم» .
و عن عثمان بن مظعون قال: مر بنا عمر، رضي اللّه عنه، و نحن جلوس عند النبي صلى اللّه عليه و سلم، فقال: «هذا غلق باب الفتنة، لا يزال بينكم و بين الفتنة باب ما عاش هذا بين أظهركم أو ظهرانيكم» [3] ، فقال بيمينه و شبك بين أصابعه.
[1] أخرجه البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب العدوي رقم الحديث (3682) ، ص 239، ج 4.