responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 344

لسعيد: انظر إلى هذا الخاتم، ثمّ رميت به في دجلة. و مضى سعيد إلى الدار فأخبر الهادي بما كان مني. فبعث بالغوّاصين إلى الموضع الذي ألقيت فيه الخاتم فطلبوه أشدّ طلب فلم يقدروا عليه. فلمّا صار الأمر إلينا بعثنا بالغوّاصين فأخرجوه فها هو ذا عندي. ثمّ قال: يا عليّ أتعبناك بذكر هذه الأموال و قد عوّضناك لإصغائك إلينا بخمسين ألف درهم. فحملت بين يديّ.

و حكي بعد ذلك أن هذا الخاتم صار إلى المأمون فوهبه لبوران ابنة الحسن بن سهل ذي الرئاستين ثمّ صار إلى المعتصم ثمّ إلى المعتزّ و المستعين فنقشه المستعين ثمّ صار كلّ خليفة ينقش عليه اسمه حتى نقصت قيمته، و هو الآن عند الخليفة المقتدر باللّه.

مساوئ المسامرة

عليّ بن محمّد بن سليمان الهاشميّ قال: حدّثني أبي عن سليمان بن عبد اللّه قال وفدت على أبي العبّاس، فكان يدعوني في كلّ ليلة مقامي عنده و يعقب بين أصحابه و أهل الأقدار و الأدب و من يحضر بابه فيسامرونه، فإذا كانت الليلة التي يحضره فيها سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة المخزوميّ و جدّته أمّ هانئ بنت أبي طالب، و كانت قد كبرت سنّه و شهد عامة سلطان بني أميّة، و كانت السنّ قد أرعشته، فقال له: يا سعيد حدّث عن بني أميّة فإنّك لا تزال تحدّث عنهم و عن جوهرهم.

فقال: يا أمير المؤمنين حضرت الجمعة و نحن مع الوليد بن يزيد فمضينا نريد الجمعة فإذا سرادق قد ضمّت إليه سرادقات و مدّت الحجر في جنبتيه و وضع المنبر و أخذ الناس يتطوّعون و ينتظرون الفريضة.

فلمّا زالت الشمس أذّن المؤذّن فأذّنه بالصلاة، فإذا أصوات الملاهي و المعازف و المزامير مقبلة من مضربه نحونا، فما راعنا إلاّ به على هذا الذي يسمّيه اللعّابون الداربازي عليه غلالة و إزار مصبوغان بالزعفران لا يواريان عورته متّشح بإزار و هو متخلّق في فمه مزمار حتى أشرف علينا و هو يقول: طوط طوط.

و حكاه الشيخ برعشته، فضحك أبو العبّاس حتى استلقى على فراشه و ضرب مرافقه برجليه.

محاسن الإغضاء

حكي عن بهرام جور أنّه خرج يوما لطلب الصّيد فاحتمله فرسه حتى دفع إلى راع تحت شجرة و هو حاقن. فقال للراعي: احفظ عليّ عنان فرسي حتى أريق ماء. فأخذ بركابه حتى‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست