responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 340

مساوئ المسايرة

ذكر عن عبد اللّه بن الحسن أنّه بينا هو يساير أبا العبّاس السفّاح بظهر مدينة الأنبار و هو ينظر إلى بناء قد بناه إذ قال أبو العبّاس: هات ما عندك يا أبا محمّد. و هو يستطعمه الحديث بالأنس منه. فأنشده:

أ لم تر حوشبا أمسى يبنّي # بناء نفعه لبني بقيله

يرجّي أن يعمّر عمر نوح # و أمر اللّه يحدث كلّ ليله‌

فتبسّم أبو العباس و قال: لو علمنا لاشترطنا حقّ المسايرة. فقال عبد اللّه: يا أمير المؤمنين بوادر الخواطر و أعقال المشايخ. قال: صدقت خذ في غير هذا.

و ذكر عن المدائني قال: بينا عيسى بن موسى يساير أبا مسلم في منصرفه عن أبي جعفر في اليوم الذي قتل فيه إذ أنشد:

سيأتيك ما أفنى القرون التي مضت # و ما حلّ في أكناف عاد و جرهم

و من كان أسنى منك عزّا و مفخرا # و أنهض بالجيش اللّهام العرمرم‌

فقال أبو مسلم: هذا مع الأمان الذي أعطيت. فقال عيسى: عتق ما يملك إن كان هذا لشي‌ء من أمرك و ما هو إلاّ خاطر. قال: فبئس و اللّه الخاطر!

محاسن المسامرة

قال الكسائيّ‌ [1] : دخلت على الرشيد ذات يوم و هو في إيوانه و بين يديه مال كثير قد شقّ عنه البدر شقّا و أمر بتفريقه في خدم الخاصّة و بيده درهم تلوح كتابته و هو يتأمّله، و كان كثيرا ما يحدّثني، فقال: هل علمت من أوّل من سنّ هذه الكتابة في الذهب و الفضّة؟قلت: يا سيّدي هذا عبد الملك بن مروان. قال: فما كان السبب في ذلك؟قلت: لا علم لي غير أنّه أوّل من أحدث هذه الكتابة.

فقال: سأخبرك، كانت القراطيس للروم و كان أكثر من بمصر نصرانيا على دين الملك ملك الروم، و كانت تطرّز بالرومية و كان طرازها أبا و بنا و روحا قدّيشا. فلم يزل كذلك صدر الإسلام كلّه يمضي على ما كان عليه إلى أن ملك عبد الملك فتنبّه عليه و كان فطنا، فبينا هو


[1] الكسائي علي بن حمزة الأسدي بالولاء إمام في اللغة و النحو و القراءة من أهل الكوفة توفي سنة (189 هـ) .

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست