responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 337

قال: و قال رجل من قريش لخالد بن صفوان: ما اسمك؟قال: خالد بن صفوان بن الأهتم. قال: إنّ اسمك لكذب ما أنت بخالد، و إنّ أباك لصفوان و هو حجر، و إنّ جدّك لأهتم و الصحيح خير من الأهتم. فقال له خالد: من أيّ قريش أنت؟قال: من بني عبد الدار من هاشم. قال: لقد هشمتك هاشم، و أمّتك أميّة، و جمحت بك جمح، و خزمتك مخزوم، و أقصتك قصيّ فجعلتك عبدها و عبد دارها تفتح إذا دخلوا و تغلق إذا خرجوا.

قيل: و مرّ الفرزدق بالمربد فرأى خلف بن خليفة الشاعر، فقال للفرزدق: يا أبا فراس من القائل:

هو القين و ابن القين لا قين مثله # لقطع المساحي أو لقدّ الأداهم‌

فقال الفرزدق: الذي يقول:

هو اللّصّ و ابن اللّصّ لا لصّ مثله # لقطع جدار أو لطرّ دراهم‌

قيل: و دخل أبو العتاهية على المأمون حين قدم العراق فأنشده شعرا يمدحه به، فأمر له بمال جزيل و أقبل عليه يحدّثه إذ ذكر أبو العتاهية القدريّة [1] ، فقال: يا أمير المؤمنين ما في الأرض فئة أجهل و لا أضعف حجّة من هذه العصابة. فقال المأمون: أنت رجل شاعر و أنت بصناعتك أعلم فلا تتخطّها إلى غيرها فلست تعرف الكلام. فقال: إن جمع أمير المؤمنين بيني و بين رجل منهم وقف على ما عندي من الكلام. قال ثمامة: فوجّه إليّ رسولا، فلمّا دخلت قال: يا ثمامة زعم هذا أنّه لا حجّة لك و لا لأصحابك!قلت: فليسل عمّا بدا له. فقال المأمون: سله يا إسماعيل. قال: أقطعه يا أمير المؤمنين بحرف واحد. قال: شأنك. فأخرج أبو العتاهية يده من كمّه و حرّكها و قال: يا ثمامة من حرّك يدي هذه؟قلت: حرّكها من أمّه زانية. قال: فضحك المأمون حتى فحص برجله و تمرّغ على فراشه و قال: زعمت أنّك تقطعه بكلمة واحدة!فقال أبو العتاهية: شتمني يا أمير المؤمنين. قلت: ناقضت يا عاضّ بظر أمه! قال: فعاد المأمون في الضحك حتى خفت عليه من ضحكه و شدّة ما ذهب به، ثمّ قلت: يا جاهل تحرّك يدك و تقول من حرّكها!فإن كنت أنت المحرّك لها فهو قولي و إن تكن الأخرى فما شتمتك!فقال المأمون: يا إسماعيل عندك زيادة في الكلام؟فإنّ الجواب قد مضى فيما سألت. فما نطق بحرف حتى انصرف.


[1] القدرية فرقة من الفرق الإسلامية التي ظهرت في منتصف القرن الأول الهجري كانت تزعم أنه لا قدر و الأمر أنف.

غ

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست