responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 329

نحوك الناس و ينتشر فعلك في الخاصّة و العامّة فتستدعي أهواءها و تستميل آراءها و تهشّ إليك من الآفاق نفوس عرانين الكرم و مصابيح الظّلم من ذوي الأحساب الكريمة و البيوت القديمة التي شرّفها الإسلام و زيّنها الإيمان لتزرع بذلك لك المحبّة في قلوب العباد و يكونوا لك دواعي في نواحي البلاد. تمّم اللّه لك أمرك و أعلى كعبك.

قال: و لمّا استقامت المملكة لأبرويز و انقضى ما بينه و بين بهرام جوبين أمر أن تكتب تلك الحروب و الوقائع إلى منتهاها ففعلت الكتبة ذلك و عرضته على أبرويز فلم يرض صدره.

فقال غلام من أولاد الكتّاب: إن أمر الملك كتب صدره. فقال: شأنك.

فتناول القلم و كتب: إن الدهر لم يخل في تارات عقبه و تصرّفه و وجوه تنقّله في حالات من العجائب و لم تنصرم فيه فنونها على طول مداه و لم يزل في تقلّب عصريه و صفحات أزمنته و طبقات أحايينه تحدث فيه جلائل الأمور و غرائب الأنباء و تنجم فيه قرون و تعقب فيه أعقاب بعد أسلاف و تعفو آثار، و له في تلوّنه تصريف أنباء معجبة و أحاديث فيها معتبر و عظة و مختبر، و من أعاجيب ذلك أمر بهرام بن بهرام و لقبه جوبين، فعرضه على أبرويز فأعجبه ذلك و أمر برفع درجته و تقديمه و تعظيمه.

مساوئ المكاتبات‌

قال الجاحظ: كتب ابن المراكبي إلى بعض ملوك بغداد: جعلت فداك برحمته.

و قرأت على عنوان كتاب لأبي الحسين السمّريّ: للموت أنا قبله. و قرأت أيضا على عنوان كتاب: إلى ذاك الذي كتب إليّ.

و كتب بعضهم إلى ابن له عليل: يا بنيّ اكتب إليّ بما تشتهي. فكتب إليه: أشتهي قلنسوة. فكتب إليه: إنّما سألتك أن تخبرني بما تشتهي من الغذاء. فكتب إليه: أشتهي دهن خلّ و زيت. فكتب إليه: أنزل اللّه عليك الموت فإنّك ثقيل!

قال: و نقش بشر بن عبد اللّه على خاتمه: بشر بن عبد اللّه بالرحمن لا يشرك. فقال أبوه: هذا و اللّه أقبح من الشرك!

محاسن الخطب‌

قال: خطب خالد بن صفوان خطبة نكاح فقال: الحمد للّه جامعا للحمد كلّه و صلّى اللّه على محمّد و آله. أمّا بعد فقد قلتم ما سمعنا و بذلتم فقبلنا و خطبتم فأنكحنا فبارك اللّه لنا و لكم.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست