نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 316
لقد باع شهر دينه بخريطة # فمن يأمن القرّاء بعدك يا شهر
فحلف لا يمسّ خريطة حتى مات.
و قال كعب بن جعيل: مكثت دهرا أهجو الناس و لا أهجى حتى انبرى لي غلام من تغلب فقال:
تسمّيت كعبا بشرّ العظام # و كان أبوك يسمّى الجعل
و أنت مكانك من وائل # مكان القراد من است الجمل
فما رفعت رأسي حتى الساعة.
ذكر من كره الشعر
قال إسحاق بن سليمان الهاشميّ: دخلت على المنصور يوما و الإيوان قد غصّ بأهله، فقال: بلغني أنّك تقول الشعر. قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: فأنشدني شيئا منه. فأنشدته قصيدة طويلة فيها مدح له. فلمّا فرغت قال: يا بنيّ ما لك و للمديح إيّاك و إيّاه و احذر الهجاء فإنّهما لا يشبهانك و عليك من الشعر بالبيتين و الثلاثة تقول ذلك تطرّبا و تذكر فيه فضلا و تحبّبا.
قال: و قال معاوية بن أبي سفيان لعبد الرحمن بن الحكم: يا ابن أخي إنّك قد لهجت بالشعر فإيّاك و التشبيب فتهجّن به كريما و الهجاء فتثير به لئيما، و إيّاك و المدح فإنّه كسب الخسيس، و لكن افخر بمآثر قومك و قل من الأمثال ما تزين به نفسك و تؤدّب به غيرك، فإن لم تجد بدّا من المديح فقل كما قال الأوّل:
أحللت رحلي في بني ثعل # إنّ الكريم للكريم محل
قيل: و سئل رجل عن الشعر فقال: أسرى مروءة الدّني و أدنى مروءة السريّ.
في ذم الشعر
قال الأصمعيّ أنشد رجل بشّارا العقليّ بيت الطّرمّاح [1] :
فما للنّوى لا بارك اللّه في النّوى # و همّ لنا منها كهم المباين
فقال: إنّ هذا البيت لو وثبت عليه الشاة لأكلته؛ يعني إعادته النوى في البيت مرّتين،
[1] الطرماح بن حكيم من طيء شاعر إسلامي فحل ولد في الشام و انتقل إلى الكوفة توفي سنة (125 هـ) .
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 316