نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 313
محاسن الشعراء
قال الخليل بن أحمد: الشعراء أمراء الكلام يجوز لهم شقّ المنطق و إطلاق المعنى و مدّ المقصور و قصر الممدود.
و قال معمر بن المثنى أبو عبيدة: افتتح الشعر بامرئ القيس و ختم بابن هرمة.
و قال أبو عبيدة: الشعراء في الجاهليّة من أهل البادية أهل نجد، منهم: امرؤ القيس، و النابغة، و زهير، و دريد بن الصّمّة، و منهم كثيّر في الإسلام، فهؤلاء الشعراء الفحول الذين مدحوا و فخروا و ذمّوا و وصفوا الخيل و المطر و الديار و أهلها؛ و أشعر أهل المدن أهل يثرب و أهل الطائف و عبد القيس، و ليس في بني حنيفة شاعر؛ و أشعر الشعراء ثلاثة: امرؤ القيس، و النابغة، و زهير ثمّ الأعشى. و أشعر الفرسان ثلاثة: عنترة بن شدّاد، و دريد بن الصّمّة، و عمرو بن معدي كرب؛ و أشعر الشعراء المقلّين ثلاثة: المتلمّس، و المسيّب بن علس، و حصين بن حمام المرّي؛ و أشعر العرب واحدة طويلة جمعت جودة مع طول ثلاثة: طرفة بن العبد في قوله:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
و الحارث بن حلّزة في قوله:
آذنتنا ببينها أسماء
و عمرو بن كلثوم في قوله:
ألا هبّي بصحنك فاصبحنا
و أشعر أهل زماننا ثلاثة: جرير، و الفرزدق، و الأخطل.
قيل: و سئل الأخطل: أيّكم أشعر؟فقال: أفخرنا الفرزدق، و أمدحنا و أوصفنا للخمر أنا، و أسهبنا و أنسبنا و أسبّنا جرير؛ و أرجز الرجّاز في الإسلام و قبله العجّاج، فإنّه فتح أبواب الرجز و استوقف و وصف الديار و أهلها و وصف الخيل و المطر و مدح و ذمّ، فذهب في الرجز مذهب امرئ القيس في القصد و هو أرجز الرجّاز؛ و قد قيل أرجز الرجّاز ثلاثة: العجّاج، و ابنه رؤبة، و حميد الأرقط، و قال بعضهم: أبو النجم العجليّ، و أجود الأراجيز قول رؤبة:
و قاتم الأعماق خاوي المخترق
و قول أبي النجم:
الحمد للّه الوهوب المجزل
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 313