responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 309

فأسأل اللّه فضل نعمته # و الأمن من بأسه و من نقمه‌

فلمّا سمعها ارتاح و قال: أحسنت و اللّه!و ما جزاؤك إلاّ أن أقطعك من موضعك إلى حيث تبلغ أمنيتك، فسل تعط. قال: ففكرت ساعة ثمّ قلت: تعطيني فترا في فتر من قلبك.

فقال: أحسنت أحسنت!أنت و اللّه في هذا أشعر من الطائي في شعره. ثمّ قال: أنشدني.

فأنشدته للحسين بن الضحّاك:

كم لك لما احتمل القطين # من زفرة يتبعهعا الأنين

و عبرة تحدرها الشّئون # إني ببغداد لمستكين

حظّ الغريب الشّوق و الشّجون # يا لائمي لكلّ يوم هون

إليك عنّي إنّني مفتون # الشّعر مني كاسد و دون

و حان من تحريكه تسكين # قد ركبت أربابها الدّيون

بضاعة أكسدها المأمون # إمام عدل للتّقى أمين‌

قال: أحسنت يا أبا عبادة فما ذا فعل به المأمون بعد إذ هجاه؟قلت: أعيذك باللّه من أن يجسر على هجاء المأمون. قال: فمن القائل فيه:

و لا فرح المأمون بالملك بعده # و لا زال في الدّنيا طريدا مشرّدا

قلت: يا أمير المؤمنين دعاه الموق و الحين إلى هذا. قال: لا بأس فإنّه قد تلا في هذا الكلام قوله:

رأى اللّه عبد اللّه خير عباده # فملّكه و اللّه أعلم بالعبد

قال فقلت: يا أمير المؤمنين أثقلت ظهري بالفوائد، فقال: إنّا نأخذ و نعطي و نأتي بما يحيي المهج.

مساوئ من ذمّ الأدب‌

قال بعضهم: كثرة الأدب في غير طاعة اللّه قائدة الذنوب. و قال: ما أحد زيد في عقله إلاّ انتقص من رزقه. و أنشد في ذلك:

ثنتان من أدوات العلم قد ثنتا # عنان شأوي عمّا رمت من هممي

أمّا الدّواة فأضنى حبّها بدني # و قلّم المال منّي حرفة القلم

و العلم يعلم أني حين أندبه # لدفع نائبة خلو من العصم‌

و لآخر، و قيل إنّه للخليل بن أحمد:

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست