responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 30

مساوئ من تنبى‌

روي أن مسيلمة بن حبيب الكذاب كتب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و ذلك في آخر سنة عشر:

من مسيلمة رسول اللّه إلى محمد رسول اللّه، أما بعد فإني قد شوركت في الأمر معك و إن لنا نصف الأرض و لقريش نصف الأرض، و لكن قريشا قوم يعتدون.

فقدم عليه رسولان من قبل مسيلمة بهذا الكتاب. فقال: «أما و اللّه لو لا أن الرسل لا يقتلون لضربت أعناقكما» . ثم كتب:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللّه إلى مسيلمة الكذاب. السلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإن الأرض للّه يورثها من عباده من يشاء و العاقبة للمتقين» ، قيل و أتاه الأحنف بن قيس مع عمه فلما خرجا من عنده قال الأحنف لعمه: كيف رأيته؟قال ليس بمتنب صادق و لا بكذاب حاذق.

و منهم طليحة تنبى على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و كان يقول إن ذا النون يأتيه، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم: «لقد ذكر ملكا عظيما» ، فلما كان أيام الردة بعث أبو بكر، رحمة اللّه عليه، خالد بن الوليد إليه، فلما انتهى إلى عسكره وجده قد ضربت له قبة من أدم و أصحابه حوله، فقال: ليخرج إلي طليحة!فقالوا: لا تصغر نبيا هو طلحة، فخرج إليه فقال خالد: إن من عهد خليفتنا أن يدعوك إلى اللّه وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله، فقال: يا خالد اشهد أن لا إله إلا اللّه و أني رسول اللّه.

فلما سمع خالد ذلك انصرف عنه و عسكره بالقرب منه على ميل، فقال عيينة بن حصن لطليحة: لا أبا لك!هل أنت مرينا بعض نبوتك؟قال: نعم.

و كان قد بعث عيونا له حين سار خالد من المدينة مقبلا إليهم فعرّفوه خبر خالد، فقال:

لئن بعثتم فارسين على فرسين أغرين محجلين من بني نصر بن قعين أتوكم من القوم بعين.

فهيئوا فارسين فبعثوهما فخرجا يركضان فلقيا عينا لخالد مقبلا إليهم فقالا: ما خبر خالد؟أو قالا: ما وراءك؟قال: هذا خالد بن الوليد في المسلمين قد أقبل فزادهم فتنة، و قال: أ لم أقل لكم؟فلما كان في السحر نهض خالد إلى طليحة فيمن معه من أصحاب‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست