responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 289

الكذب؟قلت: فمع السيوف لعب!قال: فاذهب فإنّك أكذب العرب، قلت: فأيّهما أصلح، أكذب أم تقتلني أمّ سلمة؟فاستلقى ضاحكا و قال: اخرج قبحك اللّه!و ارتفع الضحك من وراء الستر و انصرفت إلى منزلي فإذا خادم لأمّ سلمة و معه خمس بدر و خمسة تخوت و قال: الزم ما سمعناه منك.

قال الأصمعي: قال الخليل بن سهل: يا أبا سعيد أعلمت أن طول رمح رستم كان سبعين ذراعا من حديد مصمت في غلظ الراقود [1] ؟قال: فقلت هاهنا أعرابي له معرفة فاذهب بنا إليه نحدثه بهذا. فذهبت به إلى الأعرابي فقال له ذلك فقال الأعرابيّ: قد سمعنا بهذا و قد بلغنا أنّ رستم هذا و اسفنديار أتيا لقمان بن عاد بالبادية فوجداه نائما و رأسه في حجر أمّه فقالت لهما: ما شأنكما؟فقالا: بلغنا شدّة هذا الرجل فأتيناه، فانتبه فزعا من كلامهما فنفخهما فألقاهما إلى أصفهان فقبورهما اليوم بها. فقال الخليل: قبحك اللّه ما أكذبك!فقال: يا ابن أخي ما بيننا شي‌ء إلاّ و هو دون الراقود.

قيل: و قدم بعض العمّال من عمل فدعا قوما إلى طعامه و جعل يحدّثهم بالكذب فقال بعضهم: نحن كما قال اللّه عزّ و جلّ: سَمََّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكََّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة: 52].

و ممن ذم الكذب‌

قيل: إنّه وجد في كتب الهند: ليس لكذوب مروءة و لا لضجور رئاسة و لا لملول وفاء و لا لبخيل صديق.

و قال قتيبة بن مسلم لبنيه: لا تطلبوا الحوائج من كذوب فإنّه يقرّبها و إن كانت بعيدة و يبعدها و إن كانت قريبة، و لا من رجل قد جعل المسألة مأكلة فإنّه يقدّم حاجته قبلها و يجعل حاجتك وقاية لها، و لا من أحمق فإنّه يريد نفعك فيضرّك.

و قيل أمران لا ينفكّان من كذب: كثرة المواعيد و شدّة الاعتذار.

و قال: كفاك موبّخا على الكذب علمك بأنّك كاذب.

و قال رجل لأبي حنيفة: ما كذبت قطّ. فقال: أمّا هذه فواحدة.

و في المثل: هو أكذب من أسير السند، و ذلك أنّه يؤخذ الخسيس منهم فيزعم أنّه ابن الملك. و يقال: هو أكذب من الشيخ الغريب، و ذلك أنّه يتزوّج في الغربة و هو ابن سبعين‌


[1] الراقود: دنّ طويل الأسفل يسيّع داخله بالقار.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست