responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 281

و لآخر:

و جرح السّيف يأسوه المداوي # و جرح القول طول الدّهر دامي‌

مساوئ جناية اللسان‌

أحمد بن إبراهيم الهاشميّ قال: لمّا عفا أبو العبّاس السفّاح عن سليمان بن هشام بن عبد الملك و عن ابنيه قرّبهم و أدناهم و بسطهم حتى كانوا يسمرون عنده بالليل، و كان سليمان إذا دخل ثنيت له وسادة و كذلك لابنيه و ربّما طرحت له نمارق و نصبت لهم كراسي، فإنّهم عنده ذات ليلة أو ذات يوم إذ دخل إليه أبو غسّان الحاجب فقال: يا أمير المؤمنين بالباب رجل متلثم أناخ راحلته و قال: استأذن لي على أمير المؤمنين. فقلت: ضع عنك ثياب سفرك.

فقال: لا أحطّ رحلي و لا أسفر عمّتي حتى أنظر إلى وجع أمير المؤمنين. فقال أبو العبّاس:

فهل سألته من هو؟قال: قد فعلت فذكر أنّه سديف مولاك. فقال: سديف سديف!ائذن له.

فدخل رجل أحمّ طويل يتثنّى عليه ممطر خزّ و معه محجن يتوكّأ عليه، فلمّا نظر إلى أبي العبّاس سفر عن وجهه ثمّ سلّم و دنا و قبّل يده ثمّ انصرف إلى خلفه، فقام مقام مثله و أنشده:

أصبح الملك ثابت الأساس # بالبهاليل من بني العبّاس

لا تقيلنّ عبد شمس عثارا # و اقطعن كلّ رقلة [1] و غراس

و لقد ساءني و ساء سوائي # قربهم من نمارق و كراسي

أنزلوها بحيث أنزلها اللّ # ه بدار الهوان و الإتعاس

و اذكروا مصرع الحسين و زيد # و قتيلا بجانب المهراس‌ [2]

و القتيل الّذي بحرّان أمسى # ثاويا بين غربة و تناسي

نعم شبل الهراش مولاك لو لا # آود من حبائل الإفلاس‌

فقام سليمان بن هشام فقال: يا أمير المؤمنين إنّ مولاك هذا مثل بين يديك يبعثك على قتلي و قتل ابنيّ و يحدوك على طلب ثأرك منّا، و قد بلغني أنّك تريد اغتيالي. فقال أبو العباس:

و اللّه ما كان عزمي أن أقتلك و لا أن أسي‌ء بك و لا أطالبك بشي‌ء ممّا طالبت به أهل بيتك، فأمّا إذ وقع في خلدك أني أغتالك فيا جاهل من يحول بيني و بينك و بين قتلك حتى أغتالك؟ثمّ أمر بقتله و قتل ابنيه.


[1] الرقلة النخلة التي فاتت اليد و هي فوق الجبارة.

[2] المهراس: اسم مكان.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست