نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 237
و يقال: إن عليّا لمّا اتّصل به مسير معاوية قال: لا أرشد اللّه قائده و لا أسعد رائده و لا أصاب غيثا و لا سار إلاّ ريثا و لا وافق إلاّ ليثا، أبعده اللّه و أسحقه و أوقد نارا على أثره، لا حطّ اللّه رحله و لا كشف محلّه و لا بشّر به أهله، لا زكا له مطلب و لا رحب له فيه مذهب، لا سقاه اللّه غماما و لا يسرّ له مراما، لا فرّج اللّه همّه و لا سرّى غمّه، و لا حلّ عقده و لا أورى زنده، جعله اللّه سفر الفراق و عصا الشقاق؛ و أنشد:
بأنكد طائر و بشر قال # لأبعد غاية و أخس حال
بحدّ السّند حيث يكون مني # كما بين الجنوب إلى الشّمال
غريبا تمتطي قديمك دهرا # على خوف تحنّ إلى العيال
الباهليّ:
إذا استقلّت بك الرّكاب # فحيث لا درّت السّجاب
و حيث لا يبتغى فلاح # و حيث لا يرتجى إياب
ابن أبي السرح:
فسر بالنّحوس إلى بلدة # تعمّر فيها و لا تزرق
و لا تمرع الأرض من نهرها # و لا يثمر الشّجر المورق
تغيض البحار بها مرّة # و يكدي السّجاب بها المغدق
الباهليّ:
أدنى خطاك الهند و الصّين # و كلّ نحس بك مقرون
بحيث لا يأنس مستأنس # و حيث لا يفرج محزون
تهوي بك الأرض إلى بلدة # ليس بها ماء و لا طين
محاسن الرؤيا
حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن أبي دؤاد قال: كان المأمون يبطّل الرؤيا و يقول: ليست بشيء و لو كانت على الحقيقة كنّا نراها و لا يسقط منها شيء، فلمّا رأينا إنّما يصحّ منها الحرف و الحرفان من الكثير علّمنا أنّها باطل و أنّ أكثرها لا يصحّ، و كان بعث بابنه العبّاس إلى بلاد الروم فأبطأ عليه خبره فصلّى ذات يوم الصبح و خفق و انتبه و دعا بدابّته و ركب و قال: أحدّثكم بأعجوبة، رأيت الساعة كأن شيخا أبيض الرأس و اللحية عليه فروة و كساؤه في عنقه و معه عصا و في يده كتاب فدنا مني و قد ركبت فقلت: من أنت؟فقال: رسول العبّاس بالسلامة، و ناولني
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 237