responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 227

أب يحدب عليه‌ [1] . و كان يقال: الجالي عن مسقط رأسه كالعير الناشز عن موضعه الذي هو لكلّ سبع فريسة و لكلّ كلب قنيصة و لكلّ رام رميّة.

و كان يقال: الغريب عن وطنه و محلّ رضاعه كالغرس الذي زايل أرضه و فقد شربه فهو ذاو لا يثمر و ذابل لا ينضر؛ و أنشد:

و مغترب بالمرج يبكي لشجوه # و قد غاب عنه المسعدون على الحبّ

إذا ما أتاه الرّكب من نحو أرضه # تنفّس يستشفي برائحة الرّكب‌

و لآخر:

إذا ما ذكرت الثّغر فاضت مدامعي # و أضحى فؤادي نهبة للهماهم

حنينا إلى أرض بها اخضرّ شاربي # و حلّت بها عني عقود التّمائم

و ألطف قوم بالفتى أهل أرضه # و أرعاهم للمرء حقّ التقادم‌

و لآخر:

أحنّ إلى أرض الحجاز و حاجتي # خيام بنجد دونها الطّرف يقصر

و ما نظري من نحو نجد بنافعي # أجل لا و لكني على ذاك أنظر

أ في كلّ يوم نظرة ثمّ عبرة # لعينيك يجري ماؤها يتحدّر

متى يستريح القلب؟إمّا مجاور # حزين و إمّا نازح يتذكر

الطائيّ:

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى # ما الحبّ إلاّ للحبيب الأوّل

كم منزل في الأرض يألفه الفتى # و حنينه أبدا لأوّل منزل‌

مساوئ من كره الوطن‌

قال بعض الفلاسفة: اطلبوا الرزق في البعد فإنكم إن لم تكسبوا مالا غنمتم عقلا كثيرا.

و قال آخر: لا يألف الوطن إلاّ ضيّق العطن.

و قيل لآخر: ما أصبرك على الغربة!فقال: آنست بالنوائب حتى ما أعرف غيرها و غذيت بالمكاره فما أجد ضيرها.

و مدح أعرابيّ رجلا فقال: خرّجته الغربة و درّبته التجربة و ضرسته النوائب.


[1] يحدب عليه: يعطف عليه و يرأف به.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست