responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 220

أرى الغرماء قد كثروا و ضجّوا # إلى السّلطان غير مقصّرينا

فإن سألوا اليمين فقد ربحنا # و إن سألوا الشّهود فقد خزينا

و لآخر:

الدّين حقا كاسمه دويّ # قد يخضع المرء له القويّ

كم من شريف غاظه غبيّ‌

محاسن إصلاح البدن‌

قال: جمع الرشيد أربعة من الأطباء: عراقيا و روميا و هنديا و سودانيا، فقال: ليصف كل واحد منهم الدواء الذي لا داء فيه. فقال الرومي: الدواء الذي لا داء فيه حب الرشاد الأبيض.

و قال الهندي: الماء الحار. و قال العراقي: الإهليلج الأسود [1] . و كان السوادي أبصرهم فقال له: تكلم. فقال: حب الرشاد يولد الرطوبة و الماء الحار يرخي المعدة و الإهليلج يرق المعدة. قال: فأنت ما تقول؟قال: الدواء الذ لا داء فيه أن تقعد على الطعام و أنت تشتهيه و تقوم عنه و أنت تشتهيه.

و قال بعضهم: سألت أسقف فارس فقلت: إنا نغترب و يتغير علينا المياه فصف لنا ما نتعالج به. فقال: دعوا الأدوية و عليكم بالأغذية و ما يخرج من الضرع و النحل، و عليكم بأكل اللحم و شرب ماء الكرم و دخول الحمام و لبس الكتان.

و عن الهيثم بن عدي قال: قلت لتياذوق و كان متطبب الحجاج: أوصني بشي‌ء أحفظه عنك فإني مسافر. فقال: لا تنامن حتى تعرض نفسك على الخلاء، و لا تذوقن طعاما و في معدتك طعام، و اتق ما تخرجه النعجة و النحلة، فإن اعتللت فأنا الضمين إلا علة الموت.

و قال سوادة: سألت بختيشوع‌ [2] ما معنى البلغم؟فقال: تفسيره بلاء و غم.

و قال بعض الفلاسفة: ينبغي للعاقل أن يتقي البرد في أول الشتاء و في أخره. فقيل له: في وسطه؟قال: ذاك يتقيه العاقل و الأحمق.

قيل: و أوصى بعض الحكماء ولده فقال له: إياك أن تسير شبرا من الأرض و أنت حاف، و لا تذوقن نبتة و لا تشمنها حتى تعرفها، و إياك و أن تبول في شق الأرض فتخرج منه عليك داهية، و لا تشرب من فم قربة و لا إداوة حتى سكون الماء معينا، و احذر مرافقة المعرفة و من لا


[1] عقير من الأدوية.

[2] بختيشوع بن جرجس طبيب سرياني اشتهر و تقدم عند الخلفاء العباسيين (184 هـ) .

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست