responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 217

و أغث و استغث بربّك في الأزل # إذا جلّحت صروف اللّيالي

لا تقف للزّمان في منزل الضّيم # و لا تستكن لرقّة حال

و أهن نفسك الكريمة للموت # و قحّم بها على الأهوال

فلعمري للموت أزين للحرّ # من الذّلّ ضارعا للرّجال

أيّ ماء يدور في وجهك الحرّ # إذا ما امتهنته بالسّؤال

ثمّ لا سيّما إذا عصف الدّهر # بأهل النّدى و أهل النّوال

غاضت المكرمات و انقرض النّاس # و بادت سحائب الإفضال

فقلل من الورى من تراه # يرتجى أو يصون عرضا بمال

و كذاك الهلال أوّل ما يبدو # نحيلا في دقّة الخلخال

ثمّ يزداد ضوأه فتراه # قمرا في السّماء غير هلال

عاد تدميثك المضاجع للجنب # فعال الخريدة المكسال

و ادّرع يلمق اجتياب دجى اللّيل # بطرف مضبّر الأوصال

عامليّ النّتاج تطوى له الأرض # إذا ما استعدّ للأنقال

جرشع‌ [1] لاحق الأياطل كالأعفر # ضافي السّبيب غير مذال

و اتّخذ ظهره من الذّلّ حصنا # نعم حصن الكريم في الزّلزال

لا أحبّ الفتى أراه إذا ما # عضّه الدّهر جاثما في الضّلال

مسكينا لذي الغنى خاشع الطّرف # ذليل الإدبار و الإقبال

أين جوب البلاد شرقا و غربا # و اعتساف السّهول و الأجبال

و اعتراض الرّقاق يوضع فيها # بظباء النّجاد و العمال

ذهب النّاس فاطلب الرّزق بالسّيف # و إلاّ فمت شديد الهزال‌

محاسن استصلاح المال‌

روي عن عبد اللّه بن جعفر قال: بعثني علي بن أبي طالب إلى حكيم بن خزام يسأله سلف ثلاثين ألف درهم، فأتيته فأنطلق بي إلى منزله فوجد في الطريق صوفا فأخذه و مر بقطعة كساء فأخذه فلما صار إلى منزله أعطاني طرف الصوف فجعلت أفتله و يرسل حتى فتلته، ثم دعا بغرارة مخرقة فرقعها بالكساء و خاطها و صير فيها ثلاثين ألف درهم و حملت معي.


[1] العظيم الصدر.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست