responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 205

زمرة الفقراء، اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا» . فسأل بعضهم: ما الكفاف؟فقال: «جوع يوم و شبع يوم» [1] .

و روي أن عيسى بن مريم، عليه السلام، كان لا يأوي سقف بيت، فألجأه المطر ذات ليلة إلى غار، فدخله فإذا سبع قد سبقه إليه، فكأن صدره ضاق فأوحى اللّه عز و جل إليه: يا عيسى ضاق صدرك فوعزتي لأزوجنك أربعة آلاف حوراء و لأولمن عليك ألف عام.

قال: و كان الفضيل بن عياض يقول في دعائه: اللهم أجعتني و أجعت عيالي و تركتنا في ظلم الليل بلا مصباح و إنما تفعل هذا بأوليائك فبأي منزلة نلت هذا منك يا رب؟

مساوئ الفقر

قيل: أمر اللّه عز و جل موسى، عليه السلام، فقال: ائت كورة كذا و كذا، فقال: يا رب إني قتلت منهم نفسا و أنا خائف، فقال اللّه جل و عز: إني قد أمت أقرباءه. فصار إليها فأول ما استقبله قرابة للمقتول. فقال: يا رب هذا أخوه!قال: يا موسى إني جعلته فقيرا و الفقير ميت من العقل و عند الناس ميت و عند الحلال و الحرام ميت و الفقر الموت الأكبر.

و قيل: إنه إذا أيسر الفقير ابتلى به ثلاثة: صديقه القديم يجفوه و امرأته يتزوج عليها و داره يهدمها و يبنيها.

و كان في الجاهلية رجل حسن الحال و كان بنو عمه و أخواله يختلفون إليه فيعطيهم و يمونهم و يقوم بأمورهم، ثم أختل أمره فأتاهم فحرموه، فأتى أهله كئيبا فقال له امرأته: ما حالك؟ فقال: دعيني عنك، و أنشأ يقول:

دعي عنك عذلي ما من العذل أعجب # و لا بدّ حال بعد حال تقلّب

و كان بنو عمّي يقولون مرحبا # فلمّا رأوني مقترا مات مرحب

كأنّ مقلاّ حين يغدو لحاجة # إلى كلّ من يلقى من النّاس مذنب‌

و قال بعضهم: رب مغبوط بميسرة هي داؤه و مرحوم من عدم هو شفاؤه، و الدنيا دول فما كان لك منها أتاك على ضعفك و كان عليك لم تدفعه بقوتك، و من عتب على الدهر طالت معتبته. و قال الأضبط:

ارض من الدّهر ما أتاك به # من قرّ عينا بعيشه نفعه‌


[1] أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (4/111) ، و أخرجه الهندي في كنز العمال (16592) .

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست