responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 17

محاسن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم‌

و افتتحنا كتابنا هذا بذكر النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، لما رجونا فيه من الفضل و البركة و اليمن و التوفيق، و الحمد للّه رب العالمين و صلى اللّه على محمد و إخوته من النبيين و آله الطيبين أجمعين، اختار اللّه من خير أرومات العرب عنصرا و من أعلى ذوائب قريش فرعا من أكرم عيدان قصي مجدا ثم لم يزل بلطفه لنبيه صلّى اللّه عليه و سلّم، و اختياره إياه بالآباء الأخائر و الأمهات الطواهر حتى أخرجه في خير زمان و أفضل أوان، تفرع من شجرة باسقة الندى، شامخة العلى، عربية الأصل، قرشية الأهل، منافية الأعطان، هاشمية الأغصان ثمرتها القرآن، تندى بماء ينابيع العلم في رياض الحلم، لا يذوي عودها و لا تجف ثمرتها و لا يضل أهلها، أصلها ثابت و فرعها نابت، فيا لها من شجرة ناضرة خضراء ناعمة غرست في جبل قفر و بلد وعر محل ضرع غير ذي زرع عند بيتك المحرم و بلدك المكرم فهو، صلى اللّه عليه و على آله الطيبين الأخيار.

كما قال بعض الحكماء: لئن كان سليمان، عليه السلام، أعطي الريح غدوها شهر و رواحها شهر لقد أعطي نبينا صلّى اللّه عليه و سلّم، البراق الذي هو أسرع من الريح، و لئن كان موسى، عليه السلام، أعطي حجرا تتفجر منه اثنتا عشرة عينا لقد وضع أصابعه صلّى اللّه عليه و سلّم، في الإناء و الماء ينبع من بين أصابعه حتى ارتوى أصحابه، رضي اللّه عنهم، و ما لهم من الخيل، و لقد كان رديف عمه أبي طالب بذي المجاز.

فقال: يا ابن أخي قد عطشت، فقال: عطشت يا عم؟قال: نعم فثنى وركه فنزل و ضرب بقدمه الأرض فخرج الماء.

فقال: اشرب، فشرب حتى روي، و لئن كان عيسى، عليه السلام، أحيا النفس بأذن اللّه لقد رفع صلّى اللّه عليه و سلّم ذراعا إلى فيه فأخبرته أنها مسمومة، و كان صلّى اللّه عليه و سلّم يخبر بما في الضمائر و ما يأكلون فيما يدخرون.

ثم دعاؤه المستجاب الذي لا تأخير فيه، و ذلك أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، لما لقي من قريش و العرب من شدة أذاهم له و تكذيبهم إياه و استعانتهم عليه بالأموال دعا أن تجدب بلادهم و أن يدخل الفقر بيوتهم. غ

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست