responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 142

فإن اللّه عز و جل يحب الغيور، يا علي و إن سائل سألك حاجة ليس لها بأهل فكن أنت لها أهلا» [1]

و قال صلى اللّه عليه و سلم: «السخاء شجرة في الجنة، أغصانها في الدنيا من أخذ منها بغصن قاده ذلك الغصن إلى الجنة» [2]

قيل: و قال عبد العزيز بن مروان: لو لم يدخل على البخلاء في بخلهم إلا سوء ظنهم باللّه عز و جل لكان عظيما.

و قال صلى اللّه عليه و سلم: «تجافوا عن ذنب السخي فإن اللّه جل و عز يأخذ بيده كلما عثر» [3]

و قال بهرام جور: من أحب أن يعرف فضل الجود على سائر الأشياء فلينظر إلى ما جاد اللّه عز و جل به من المواهب الجليلة النفيسة و النسيم و الريح و ما وعدهم في الجنان فإنه لو لا رضاه الجود لم يصطنعه لنفسه.

قال: و قال الموبذ لأبرويز: أ كنتم أنتم و آباؤكم تمنون بالمعروف و تترصدون عليه المكافأة؟قال: لا، و لا نستحسن ذلك لخولنا و عبيدنا فكيف نرى ذلك لأنفسنا؟و في كتاب ديننا: إن من أظهر معروفا خفيا ليتطاول به على المنعم عليه فقد نبذ الدين وراء ظهره و استوجب أن لا يعد في الأبرار و لا يذكر في الأتقياء و الصالحين.

قال: و سئل الإسكندر: ما أكثر ما سررت به من ملكك؟قال: اقتداري على اصطناع الرجال و الإحسان إليهم.

قال: و قال أرسطاطاليس في رسالة له إلى الإسكندر: اعلم أن الأيام تأتي على كل شي‌ء فتخلق الآثار و تميت الأفعال إلا ما رسخ في قلوب الناس و أودع قلوبهم محبة بمآثره يبقى بها حسن ذكرك و كريم فعالك و شريف آثارك.

قيل: و لما قدم بزرجمهر إلى القتل قيل له: أنت في آخر وقت من أوقات الدنيا و أول وقت من أوقات الآخرة فتكلم بكلام تذكر به، فقال: أي شي‌ء أقول؟الكلام كثير و لكن إن أمكنك أن تكون حديثا حسنا فافعل.

قيل: و تنازع رجل من أبناء الأعاجم و أعرابي في الضيافة فقال الأعرابي: نحن أقرى


[1] أخرجه الهندي في كنز العمال (43484) .

[2] ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/184) .

[3] أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (6/282) و في الترغيب و الترهيب للمنذري (3/384) .

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست