responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 133

الرشيد فيما كان إليه من ولاية العهد خلعه عن ذلك و صرفه عنه، فأظهر ذلك فيمن بحضرتك و أمر بالكتاب إلى العمال في نواحي عملك و ثغورك و ولاة الأمصار، فقد أمر أمير المؤمنين أن يكون ذلك توفيقا من اللّه تبارك اسمه و رشدا ألهمه إياه إذ كان به توفيقه و عليه معوله و إليه رجوعه فيما يبرم و يمضي، فامتثل ما حده لك أمير المؤمنين انته إليه و اكتب بما يكون منك فيه إن شاء اللّه.

قال: و نظر المأمون يوما إلى ابنه العباس و أخيه المعتصم، فابنه العباس يتخذ المصانع و يبني الضياع و المعتصم يتخذ الرجال، فقال شعرا:

يبني الرجال و غيره يبني القرى # شتّان بين قرى و بين رجال

قلق بكثرة ماله و ضياعه # حتى يفرّقه على الأبطال‌

و أنشد في مثله:

لمّا رأيتك لا تجود بنائل # و تظنّ بالمعروف ظنّ السّاقط

و رأيت همّتك التي تعلو بها # سوط الثّريد و شمّ ريح الغائط

و إذا تكلّف حاجة ضيّعتها # بتغافل عنها كأنّك واسطي

لا للمكارم تشرئب بنهضة # و لدى المكاره كالحمار الضّارط

أيّست نفسي من رجائك دهرها # و نقشت شبهك صورة في حائط

و قال آخر، سامحه اللّه عز و جل:

إذا أنت لا ترجى لدفع ملمّة # و لا أنت في المعروف عندك مطمع

و لا أنت ذو جاه يعاش بجاهه # و لا أنت يوم الحشر ممّن يشفّع

فموتك في الدّنيا و عيشك واحد # و عود خلال من نوالك أنفع‌

و لآخر، سامحه اللّه و عفا عنه:

كلّما قلت ويك للكلب إخسأ # لحظتني عيناك لحظة تهمه

أ تراني أظن أنّك كلب # أنت عندي من أبعد النّاس همّه‌

محاسن كرم الصحبة

قال ابن أبي طاهر: حدثوني عن عبد اللّه بن مالك قال: كنت أتولى الشرطة للمهدي و كان يبعث إلى في ندماء الهادي و مغنيه أني أضربهم و أحبسهم صيانة له عنهم، فبعث الهادي يسألني الرفق بهم و الترفيه عنهم، فلا ألتفت إلى ذلك و أمضي إلى ما يأمر به المهدي.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست