responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 124

و قد تحصّن مني في محصّنة # خلقاء خلف وشيج السّمر و الحسك

أصبحت كالشّمس لا تخفى على أحد # لكنّ مطلعها في سرّة الفلك

يا ليت ريح سليمان مسخّرة # إليه تحملني أو منكبي ملك

فلست دون أناس كان سهمهم # سهم النّجيح فنالوا غاية الدّرك

فإن ظلمت و لم أنصف فقد ظلمت # بنت النّبيّ كما قد قيل في فدك‌

مساوئ الحجبة

قال ثمامة [1] : جلس المأمون يوما و قد حضر الناس فأمر علي بن صالح بإدخال إسماعيل بن موسى فغلط و أدخل إسماعيل بن جعفر، و كان المأمون من أشد الناس له بغضا فرفع يده إلى السماء فقال: اللهم ابدلني بعلي بن صالح مطيعا ناصحا فإنه بصداقته لهذا آثر هواه على هواي، فلما دنا قبل يده، فقال: هات حوائجك، فقال: ضيعتي بالفتنة قهرتها و غصبت عليها، فأمر بردها عليه ثم قال: اذكر حاجتك، فقال: دين كثير قد لحقني في جفوة أمير المؤمنين إياي، فأمر بقضاء دينه، و قال: حاجتك؟قال: يأذن لي أمير المؤمنين في الحج؟قال قد أذنا لك، و حاجتك أيضا؟قال: وقف أبي كان في يدي فأخرج عني، قال: يرد عليك إن رضي ورثة أبيك، ثم قال: الذي أمكننا في أمرك قد جدنا به و وقف أبيك إلى ورثته، ثم قال لعلي بن صالح. يا عبد اللّه ما لي و لك!متى رأيتني أنشط لإسماعيل بن جعفر و هو صاحبي بالأمس بالبصرة؟قال: يا أمير المؤمنين ذهب عني إسماعيل بن موسى، قال: ذهب عنك ما كان يجب عليك حفظه و حفظت ما كان يجب أن لا تحفظه، فأما إذ أخطأت فلا تعلم إسماعيل بن جعفر القصة، فظن أنه إسماعيل بن موسى فأخبر إسماعيل بن جعفر حرفا حرفا فأذاعها إسماعيل و بلغ المأمون فقال: الحمد للّه الذي وهب لي هذه الأخلاق التي أحتمل عليها علي بن صالح و أبا عمران الطوسي و حميد بن عبد الحميد و منصور بن النعمان.

و حدثنا مسعود بن بشر عن ابن داحة قال: خرج إلينا يعقوب بن داود من عند المهدي و نحن على بابه فقال صدر البيت:

و محترس من مثله و هو حارس‌

فإن أمير المؤمنين سأل عنه فلم يكن عند أحد منهم جواب. فقلت: أنا أخبرك، قال البردخت الشاعر، و البردخت الفارغ بالفارسية:


[1] ثمامة بن أشرس النميري من كبار المعتزلة و توفي سنة (213 هـ) .

غ

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست