responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 51

وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيه ِ) [1] والآيات الدالة على وحدة الدين في جميع الأقطار والأعصار وعلى ألسنة جميع الأنبياء ، وإنّ اختلاف الشرايع من قبيل اختلاف الناقص والكامل كثيرة في القرآن الكريم .

والقول بوحدة الدين من حيث النوع يبتني على أساس القول بوحدة نوع الإنسان ، ووحدة المجتمعات الإنسانية في النوع من حيث إنّها واقعيّات عينيّة .

المجتمعات في المستقبل :

لنفترض أنّ المجتمعات والحضارات والثقافات ـ كما قلنا ـ متحدة النوع والماهية ، ولكنّها بلا ريب مختلفة في الكيفية والشكل والصبغة ، فكيف يكون وضعها في المستقبل ؟ هل تستمر هذه الثقافات والمجتمعات والقوميات في وضعها الحالي ، أم أنّ البشرية تسير نحو حضارة وثقافة موحّدة ومجتمع موحّد ، فتنتفي كل هذه الألوان الخاصة ، وتتلوّن كل هذه الأُمور بالصبغة الأصلية وهي صبغة الإنسانية ؟

هذه المسألة ترتبط أيضاً بالبحث عن ماهية المجتمع ، ونوع الروابط بين الروح الجماعية والروح الفردية . ومن الواضح أنّه بناءاً على نظرية أصالة الفطرة ، وأنّ الوجود الاجتماعي للإنسان وحياته الاجتماعية والروح الجماعية للمجتمع وسائل انتخبتها الفطرة الإنسانية للوصول إلى كمالها النهائي ، فلابد من القول بأنّ المجتمعات والحضارات والثقافات تسير نحو الاتحاد والاندماج ، وأنّ مستقبل المجتمعات البشرية هو المجتمع العالمي الموحّد المتكامل الذي تصل فيه جميع القيم البشرية


[1] الشورى : 13 .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست