تحدّثنا عن الإنسان ودوره الأساسي في الحلقة التاريخية ، وتحدثنا عن الطبيعة وشأنها على الساحة التاريخية ، وبقي علينا أن نتناول العنصر الثالث وهو : العلاقة الاجتماعية لنحدّد موقفنا من هذه العلاقة الاجتماعية على ضوء ما انتهينا إليه من مواقف قرآنية تجاه دور الإنسان والطبيعة على الساحة التاريخية .
تقدم أن العلاقة الاجتماعية تتضمّن علاقتين مزدوجتين :
إحداهما : علاقة الإنسان مع الطبيعة .
والأخرى : علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان .
هذان خطّان من العلاقة الاجتماعية ، ونحن نؤمن أن كل واحد من هذين الخطين مختلف عن الآخر ومستقل استقلالاً نسبياً عن الآخر ، مع شيء من التفاعل والتأثير المتبادل المحدود الذي سوف نشرحه بعد