responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 230

والجبهة المعارضة ، حين تعجز عن إقامة الحُجّة والدليل ، تقول كلمتها النهائية : ( إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ) لأنّ هذه الرسالة تشكّل خطراً على مكانتهم الاجتماعية والطبقية .

الشبهة السادسة :

وأوضح من كل ما سبق موقف القرآن من الصراع بين المستضعفين والمستكبرين ، فالقرآن يؤكّد أنّ هذا الصراع سينتهي بانتصار المستضعَفين ، تماماً كما تؤكّد على ذلك المادية التاريخية استناداً إلى منطق الديالكتيك .

القرآن في موقفه هذا يشير في الحقيقة إلى الاتجاه الجبري والضروري للتاريخ ، مؤكّداً أنّ الطبقة التي تحمل الصفات الثورية ذاتياً ستنتصر في نضالها مع الطبقة التي تفرض عليها مكانتها الطبقية أن تكون رجعية ومتحجّرة بالذات : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) [1] ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرض وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إسرائيل بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) [2] .

وهذا المفهوم القرآني بشأن نهاية الصراع ، ينطبق تماماً مع المبدأ الذي استنتجناه من المادية التاريخية ؛ إذ قلنا إنّ الخصلة الذاتية للاستثمار هي الرجعية والتحجّر ، وهذه الخصلة محكومة بالفناء لا محالة ؛


[1] القصص : 5 .

[2] الأعراف : 137 .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست