responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 228

طريقة عمل الأنبياء كانت عكس ما تتصوّره الأكثرية اليوم ، الأنبياء أنقذوا المجتمع أولاً ( من الشرك الاجتماعي ، ومن التمييز الطبقي ، ومن الاستضعاف والاستكبار ، أي من جذور الشرك العقائدي والأخلاقي والسلوكي ، ثم توصّلوا بعد ذلك إلى التوحيد الاعتقادي والتقوى الخلقية والعلمية ) .

الشبهة الخامسة :

القرآن يضع منطق المعارضين للأنبياء مقابل منطق الأنبياء وأتباعهم ، ويوضح أنّ منطق المعارضين كان دوماً منطق المحافظة والتقليد والرجعية ، على العكس من منطق الأنبياء الذي يتّصف دوماً بالتجدد وكسر التقاليد ، والتطلّع إلى المستقبل .

القرآن يوضح أنّ الفئة الأُولى تستعمل نفس المنطق الذي يمارسه المنتفعون من الأوضاع القائمة في المجتمعات الطبقية ، كما تدل على ذلك الدراسات الاجتماعية ، كما أنّ منطق الأنبياء وأتباعهم هو نفس منطق المحرومين والمسحوقين ، كما تدل عليه دراسات علم الاجتماع أيضاً .

القرآن يؤكّد بشكل خاص على خصائص المنطقين ، وما ذلك إلاّ لأنّ القرآن يريد أن يوضح أنّ المنطقين ـ تماماً مثل أصحابهما ـ كانا متجابهين على مرّ التاريخ ، ويريد أن يضع المعيار الدائم في هذا المجال . القرآن يعرض مشاهد متعددة للمجابهة بين المنطقين ، ويستطيع الباحثون أن يراجعوا الآيات 40 ـ 50 من سورة الزخرف ، والآيات 23 ـ 44 من سورة المؤمن ، والآيات 49 ـ 71 من سورة طه ،

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست