وِلَايَةِ غَيْرِهِ فَكَتَبَ يَزِيدُ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَ كَانَ وَالِياً عَلَى الْبَصْرَةِ بِأَنَّهُ قَدْ وَلَّاهُ الْكُوفَةَ وَ ضَمَّهَا إِلَيْهِ وَ عَرَّفَهُ أَمْرَ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ وَ أَمْرَ الْحُسَيْنِ ع وَ يُشَدِّدُ عَلَيْهِ فِي تَحْصِيلِ مُسْلِمٍ وَ قَتْلِهِ (رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ).
فَتَأَهَّبَ عُبَيْدُ اللَّهِ لِلْمَسِيرِ إِلَى الْكُوفَةِ وَ كَانَ الْحُسَيْنُ ع قَدْ كَتَبَ إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَشْرَافِ الْبَصْرَةِ كِتَاباً مَعَ مَوْلًى لَهُ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ وَ يُكَنَّى أَبَا رَزِينٍ يَدْعُوهُمْ فِيهِ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ لُزُومِ طَاعَتِهِ مِنْهُمْ يَزِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْشَلِيُّ وَ الْمُنْذِرُ بْنُ الْجَارُودِ الْعَبْدِيُّ فَجَمَعَ يَزِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ بَنِي تَمِيمٍ وَ بَنِي حَنْظَلَةَ وَ بَنِي سَعْدٍ فَلَمَّا حَضَرُوا قَالَ يَا بَنِي تَمِيمٍ كَيْفَ تَرَوْنَ فِيكُمْ مَوْضِعِي وَ حَسَبِي مِنْكُمْ فَقَالُوا بَخْ بَخْ أَنْتَ وَ اللَّهِ فَقْرَةُ الظَّهْرِ وَ رَأْسُ الْفَخْرِ حَلَلْتَ فِي الشَّرَفِ وَسَطاً وَ تَقَدَّمْتَ فِيهِ فَرَطاً قَالَ فَإِنِّي قَدْ جَمَعْتُكُمْ لِأَمْرٍ أُرِيدُ أَنْ أُشَاوِرَكُمْ