حَمَلَ نِسَاءَهُ ص عَلَى أَحْلَاسِ أَقْتَابِ الْجِمَالِ بِغَيْرِ وِطَاءٍ مُكَشَّفَاتِ الْوُجُوهِ بَيْنَ الْأَعْدَاءِ وَ هُنَّ وَدَائِعُ الْأَنْبِيَاءِ وَ سَاقُوهُنَّ كَمَا يُسَاقُ سَبْيُ التُّرْكِ وَ الرُّومِ فِي أَشَدِّ الْمَصَائِبِ وَ الْهُمُومِ وَ لِلَّهِ دَرُّ قَائِلِهِ:
يُصَلَّى عَلَى الْمَبْعُوثِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ * * * وَ يُغْزَى بَنُوهُ إِنَّ ذَا لَعَجِيبٌ
.
وَ قَالَ آخَرُ:
أَ تَرْجُو أُمَّةٌ قَتَلَتْ حُسَيْناً * * * شَفَاعَةَ جَدِّهِ يَوْمَ الْحِسَابِ
وَ رُوِيَ أَنَّ رُءُوسَ أَصْحَابِ الْحُسَيْنِ ع كَانَتْ ثَمَانِيَةً وَ سَبْعِينَ رَأْساً فَاقْتَسَمَتْهَا الْقَبَائِلُ لِتَقْرُبَ بِذَلِكَ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَ إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ