يَرُدَّهَا إِلَى النِّسَاءِ فَأَخَذَتْ بِجَانِبِ ثَوْبِهِ وَ قَالَتْ لَنْ أَعُودَ دُونَ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع جُزِيتُمْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي خَيْراً ارْجِعِي إِلَى النِّسَاءِ رَحِمَكِ اللَّهُ فَانْصَرَفَتْ إِلَيْهِنَّ وَ لَمْ يَزَلِ الْكَلْبِيُّ يُقَاتِلُ حَتَّى قُتِلَ (رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ).
ثُمَّ خَرَجَ مُسْلِمُ بْنُ عَوْسَجَةَ فَبَالَغَ فِي قِتَالِ الْأَعْدَاءِ وَ صَبَرَ عَلَى أَهْوَالِ الْبَلَاءِ حَتَّى سَقَطَ إِلَى الْأَرْضِ وَ بِهِ رَمَقٌ فَمَشَى إِلَيْهِ الْحُسَيْنُ ع وَ مَعَهُ حَبِيبُ بْنُ مُظَاهِرٍ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع رَحِمَكَ اللَّهُ يَا مُسْلِمُ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى