ثُمَّ قَالَ فَإِذَا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ عَلَيْكَ فَأْذَنْ لِي أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ قَتِيلٍ بَيْنَ يَدَيْكَ لَعَلِّي أَكُونُ مِمَّنْ يُصَافِحُ جَدَّكَ مُحَمَّداً ص غَداً فِي الْقِيَامَةِ.
قَالَ جَامِعُ الْكِتَابِ ره إِنَّمَا أَرَادَ أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنَ الْآنَ لِأَنَّ جَمَاعَةً قُتِلُوا قَبْلَهُ كَمَا وَرَدَ.
فَأَذِنَ لَهُ فَجَعَلَ يُقَاتِلُ أَحْسَنَ قِتَالٍ حَتَّى قَتَلَ جَمَاعَةً مِنْ شُجْعَانٍ وَ أَبْطَالٍ ثُمَّ اسْتُشْهِدَ فَحُمِلَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع فَجَعَلَ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ وَ يَقُولُ أَنْتَ الْحُرُّ كَمَا سَمَّتْكَ أُمُّكَ حُرّاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
قَالَ الرَّاوِي:
وَ خَرَجَ بُرَيْرُ بْنُ خُضَيْرٍ الْخَضْرَمِيُّ وَ كَانَ زَاهِداً عَابِداً-