وَ يَجِبُ غَسْلُهُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً وَ عَمَّا يَتَعَذَّرُ إِزَالَتُهُ فَيُصَلِّي فِيهِ لِلضَّرُورَةِ وَ الْأَقْرَبُ تَخْيِيرُ الْمُخْتَارِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الصَّلَاةِ عَارِياً فَيُومِىءُ لِلرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ، وَ يَجِبُ كَوْنُهُ غَيْرَ مَغْصُوبٍ وَ غَيْرَ جِلْدٍ وَ صُوفٍ وَ شَعْرٍ مِنْ غَيْرِ الْمَأْكُولِ إِلَّا الْخَزَّ وَ السِّنْجَابَ وَ غَيْرَ مَيْتَةٍ وَ غَيْرَ الْحَرِيرِ لِلرَّجُلِ وَ الْخُنْثَى، وَ يَسْقُطُ سَتْرُ الرَّأْسِ عَنِ الْأَمَةِ الْمَحْضَةِ وَ الصَّبِيَّةِ وَ لَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ فِيمَا يَسْتُرُ ظَهْرَ الْقَدَمِ إِلَّا مَعَ السَّاقِ.
وَ يُسْتَحَبُّ فِي النَّعْلِ الْعَرَبِيَّةِ وَ تَرْكُ السَّوَادِ عَدَا الْعِمَامَةِ وَ الْكِسَاءِ وَ الْخُفِّ وَ تَرْكُ الثَّوْبِ الرَّقِيقِ وَ اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ.
وَ يُكْرَهُ تَرْكُ التَّحَنُّكِ مُطْلَقاً وَ تَرْكُ الرِّدَاءِ لِلْإِمَامِ وَ النِّقَابِ لِلْمَرْأَةِ وَ اللِّثَامُ لَهُمَا فَإِنْ مَنَعَا الْقِرَاءَةَ حَرُمَا، وَ يُكْرَهُ فِي ثَوْبِ الْمُتَّهَمِ بِالنَّجَاسَةِ أَوِ الْغَصْبِ وَ فِي ذِي التَّمَاثِيلِ أَوْ خَاتَمٍ فِيهِ صُورَةٌ أَوْ قَبَاءٍ مَشْدُودٍ فِي غَيْرِ الْحَرْبِ.
الرَّابِعُ: الْمَكَانُ:
وَ يَجِبُ كَوْنُهُ غَيْرَ مَغْصُوبٍ خَالِياً مِنْ نَجَاسَةٍ مُتَعَدِّيَةٍ طَاهِرَ الْمَسْجَدِ وَ الأَفْضَلُ الْمَسْجِدُ. وَ يَتَفَاوَتُ فِي الْفَضِيلَةِ فَالْمَسْجِدُ الْحَرَامُ بِمائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ وَ النَّبَوِيُّ بِعَشرَةِ آلَافٍ وَ كُلٌّ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ الْأَقْصَى بِألْفٍ وَ الْجَامِعُ بِمِائَةٍ وَ القَبِيلَةُ بِخَمْسٍ وَ عِشْرِينَ وَ السُّوقُ بِاثْنَتَي عَشْرَةَ وَ مَسْجِدُ الْمَرْأَةِ بَيْتُهَا.
وَ يُسْتَحَبُّ اتّخَاذُ الْمَسَاجِدِ اسْتِحْبَاباً مُؤَكَّداً وَ مَكْشُوفَةً وَ الْمِيضَاةُ عَلَى بَابِهَا وَ الْمَنَارَةُ مَعَ حَائِطِهَا، وَ تَقْدِيمُ الدَّاخِلِ يَمِينَهُ وَ الْخَارِجِ يَسَارَهُ وَ تَعَاهُدُ نَعْلِهِ وَ الدُّعَاءُ فِيهِمَا وَ صَلَاةُ التَّحِيَّةِ قَبْلَ جُلُوسِهِ.
وَ يَحْرُمُ زَخْرَفَتُهَا وَ نَقْشُهَا بِالصُّوَرِ وَ تَنْجِيسُهَا وَ إِخْرَاجُ الْحصَى مِنْهَا فَيُعَادُ.