responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 4

و ذكر اللّه بالربوبية وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ‌ [1].

ضمّ الإله اسم النبيّ إلى اسمه‌ * * * إذ قال فى الخمس المؤذن أشهد

و شقّ له من اسمه ليجلّه‌ * * * فذو العرش محمود و هذا محمد

و لقد احتفى كون اللّه- تعالى- كله برحمته للعالمين و إبراز ما حلّاه اللّه به من حسن أخلاقه و كريم شمائله و صفاته، و ما خصه به من المكارم و المحاسن، تجد ذلك واضحا فى أصدق كتاب و أعظم بيان: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً. وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً [2].

فهو صلى اللّه عليه و سلم الشاهد لمن آمن به و اهتدى، و على من جحد و اعتدى، البشير بالثواب لمن أطاع مولاه، النذير بالعقاب لمن آثر هواه، الداعى إلى اللّه بإذنه إظهارا للحجة، السراج المنير لمن آمن به و استضاء بنوه فأبصر المحجّة.

من زمن آدم (عليه السلام) و رسول اللّه مستور الصورة منشور الذكر، أخذ اللّه الميثاق له من الأنبياء على تصديقه، و ضمن نصره و توفيقه‌ وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى‌ ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ‌ [3].

فمن ثمّ فقد أخذ رسولنا صفوة آدم، و نوح نوح، فى بعض درسه علم إدريس فى ضمن وجده حزن يعقوب، شطر حسنه كل حسن يوسف، فى سرّ وجده صبر أيوب، فى طىّ جوفه بكاء داود، بعض غنى نفسه يزيد على ملك سليمان، حاز خلة الخليل، و نال تكليم الكليم، و زاد رفعة على الملأ الأعلى، فكان برهانه أوضح و أحلى .. هو بين الأنبياء و المرسلين: واسطة العقد، و زينة الدهر، يزيد عليهم زيادة الشمس على البدر، و البحر على القطر، فهو


[1] سورة الشرح: 4.

[2] سورة الأحزاب: 45، 46.

[3] سورة آل عمران: 81.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست