نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 3
[شرح المولد النبوي]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
تقديم
نحمد اللّه تعالى على آلائه التي أصبحت القلوب بصفائها مشرقة، و أضحت الأسرار ببهائها رياضا مونقة، و نشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، جعل قلوب العافين بعروة كرمه الوثقى متعلقة، و بحب رسوله مشرفة متشوقة، و نشهد أن نبينا و رسولنا محمدا عبده و رسوله أرسله بحق شرعه، و شرع حققه، و أخمد بنور برهانه لهب الباطل و أزهقه. اللهم صلّ و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه و من آمن به و صدقه.
و بعد:
فسيرة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خير سيرة، و عترته خير عترة، و شجرته خير شجرة نبتت فى حرم، و بسقت فى كرم، و استوت فى عظم، فهو جملة الجمال، و كل الكمال، فضائله أكثر من أن تحصى، و مناقبه لا تستقصى.
فبالغ و أكثر لن تحيط بوصفه * * * فأين الثريا من يد المتناول؟
نعم .. ذكر سيرة المصطفى تزيد فى الإيمان، و تضىء القلوب بأنوار العرفان؛ لأن اللّه تعالى جعل محبة رسول اللّه مشروطة بمحبته قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ[1]، و طاعته منوطة بطاعته مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ[2]، و بيعته مقرونة ببيعته إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ[3]، و ذكره مقرونا بذكره، فما ذكر أحد محمدا بالرسالة إلا