نام کتاب : الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأعظم(ع) نویسنده : الموسوي، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 287
الحسن بن عبد الواحد قال: حدّثني أحمد بن التغلبي قال: حدّثني محمّد بن عبد الحميد قال: حدّثني حفص بن منصور العطّار قال: حدّثني أبو سعيد الوراق، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام) قال:
لمّا كان من أمر أبي بكر و بيعة الناس له و فعلهم بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ما كان، لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط، و يرى منه انقباضا، فكبر ذلك على أبي بكر، فأحبّ لقائه في وقت غفلة، و استخراج ما عنده و المعذرة لما اجتمع الناس عليه، و تقليدهم إيّاه أمر الامّة ...
و قال له: و اللّه؛ يا أبا الحسن! ما كان هذا الأمر مواطاة منّي، و لا رغبة في ما وقعت فيه، و لا حرصا عليه و لا ثقة بنفسي في ما يحتاج إليه الامّة لا قوّة لي بمال و لا كثرة العشيرة ... فما لك أن تضمر لي على ما لا استحقّ منك، و تظهر لي الكراهة فيما صرت إليه، و تنظر لي بعين السأمة منّي؟
قال: فقال علي (عليه السلام): فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه، و لا حرصت عليه و لا وثقت بنفسك في القيام به و بما يحتاج منك فيه؟
فقال أبو بكر: بحديث سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «لا تجتمع امّتي على ضلال»، و لمّا رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي صلّى اللّه عليه و آله، و أحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى، و أعطيتهم قود الإجابة، و لو علمت أنّ أحدا يختلف لا متنعت.
قال: فقال علي (عليه السلام): أمّا قولك ما ذكرت من حديث النبي صلّى اللّه عليه و آله: لا تجتمع امّتي على ضلال أفكنت من الأمّة؟
فقال علي (عليه السلام): فكيف تحتجّ بحديث النبي صلّى اللّه عليه و آله و أمثال هؤلاء قد تخلفوا عنك؟ و ليس في الامّة فيهم طعن و لا صحبة الرسول منهم تقصير.
قال: ما علمت بتخلفهم إلّا من بعد إبرام، و خفت أن دفعت عنّي الأمر أن يتفاقم إلى أن يرجع الناس مرتدّين عن الدين و كان ممارستهم إلى أن أجبتهم
نام کتاب : الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأعظم(ع) نویسنده : الموسوي، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 287