و في رواية ذكرها النبهاني [2] و غيره [3] ثمانية أشهر.
فصرح الحق عن محضه، و بدا الصبح لذي عينين، لكن حثالة من أعداء أهل البيت و صنائع بني أمية، و دعاة الخوارج ذهبوا في صرف الآية عن أهلها كل مذهب.
فقال بعضهم: إنّها خاصة بنساء النبي صلّى اللّه عليه و آله و تشبثوا في ذلك بسياق الآية و بالغ عكرمة و مقاتل بن سليمان في الانتصار لهذا الرأي و الاستدلال بالسياق عليه.
و كان عكرمة ينادي به في الأسواق [4] تحاملا على أصحاب الكساء.
و لا عجب: فإنّ عكرمة من الدعاة الى عداوة علي، و السعادة في تضليل الناس عنه بكل طريق.
فعن يحيى بن بكير، قال: قدم عكرمة مصر و هو يريد المغرب.
[1] أخرج الإمام أحمد في صفحة 259 من الجزء الثالث من مسنده عن أنس ابن مالك: أنّ النبي (ص) كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى الفجر، فيقول:
«الصلاة يا أهل البيت «إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا» اه.
و أخرجه الحاكم و صححه و الترمذي و حسنه و ابن أبي شيبه و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و الطبراني و غيرهم عن أنس أيضا.
فراجع كتاب «رشفة الصادي» للإمام أبي بكر بن شهاب الدين العلوي.