responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 37

و في ذلك كله صحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة [1].

فيا أهل البصائر برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله العارفين بمبلغه من الحكمة و العصمة، المقدّرين قدر أفعاله و أقواله، هل تجدون وجها لحصرهم تحت الكساء عند تبليغهم الآية عن اللّه تعالى إلّا المبالغة البليغة في توضيح ما قلناه من اختصاصها بهم و امتيازهم بها عن العالمين؟

و هل تفهمون من قوله: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا» إلّا الحصر بهم و القصر عليهم؟

و هل ترون وجها لجذب الكساء من يد أم سلمة و منعها من الدخول معهم- على جلالة قدرها و عظم شأنها-، إلّا الذي ذكرناه؟

فأين تذهبون و أنى تؤفكون: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ* مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ* وَ ما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ‌ [2].

فيكون بحجبه إياهم في كسائه عابثا؟!

أو يكون بقوله صلّى اللّه عليه و آله: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي» هاذيا؟

أو يكون بجذبه الكساء من يد أم سلمة مجازفا؟!

حاشا للّه: (إن هو إلّا وحي يوحى* علّمه شديد القوى) [3].

و قد تكررت منه صلّى اللّه عليه و آله قضية الكساء، حتى احتمل بعض العلماء تكرار نزول الآية أيضا.

و الصواب عندنا نزولها مرة واحدة، لكن حكمة الصادق الأمين في نصحه ببلاغه المبين اقتضت تكرير تلك القضية مرة في بيت أم سلمة عند نزول‌


[1] تفسير نور الثقلين: ج 4 ص 270، البرهان في تفسير القرآن: ج 4 ص 442.

[2] سورة التكوير، الآيات 19- 22.

[3] سورة النجم: الآية 4 و 5.

نام کتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست