و لا ريب في أنّ أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم في هذه الآية، إنّما هم الخمسة: «أصحاب الكساء».
و كفاك هذا برهانا على أنّهم أفضل من أقلته الأرض يومئذ، و من أظلته السماء، ألا و هم: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و صنوه الجاري بنص الذكر مجرى نفسه و بضعته التي يغضب اللّه لغضبها و يرضى لرضاها، و ريحانتاه من الدنيا سبطاه الشهيدان سيدا شباب أهل الجنة.
فهؤلاء هم أصحاب هذه الآية البيّنة [2] بحكم الأدلة القاطعة و الحجج الساطعة، لم يشاركهم فيها أحد من بني آدم، و لا زاحمهم تحت كسائها واحد من هذا العالم.