و قد غابت زوجته بإيهام أنها ذاهبة الى الحمام، و بقيت ثمانية أيام و كان اسمها الست، اخرى اسمها رابعة:
بحق واحد بلا ثان منير الدمس [1] # طلق ثلاثة و خلّ رابعة بالخمس
ذي الست يا سبع غابت يوم ثامن أمس # تسعى لغيرك فعاشر غيرها يا شمسي
ابن الوردي فيمن طال شعره الى قدميه:
كيف أنسى جميل شعر حبيبي؟ # و هو كان الشفيع فيّ لديه
شعر الشعر أنه رام قتلى # فرمى نفسه على قدميه
و له فيمن وصل شعره الى ردفه:
ذوائبه تقول لعاشقيه # قفوا و تأملوا قلقي و ذوبوا
فاني قد وصلت إلى مكان # عليه تحسد الحدق القلوب [2]
الصنوبري
بالذي ألهم تعذيبي ثناياك العذابا # و الذي ألبس خديك من الورد نقابا
و الذي صير حظي منك هجرا و اجتنابا # و الذي أودع في فيك من الشهد شرابا
ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا
ابن الزين في أعمى
قد تعشقت فاتر اللحظ أعمى # طرفه من حيائه ليس يلمح
لا تعيبنّ نرجس اللحظ منه # فهو في روض حسنه لم يفتح
غيره في محموم
لا أحسد الناس على نعمة # و إنما أحسد حمّاكا
أ ما كفاها أنها عانقت # قدك حتى قبلت فاكا
مرض ابن عنين، فكتب إلى السلطان هذين البيتين:
[1] الدمس: الظلمة الشديدة.
[2] القلوب كفعول: كثير التقلب.