و متعت باللّذات دهرا بغبطة # أ ليس بحتم بعد ذاك حمام؟
فبين البرايا و الخلود تباين # و بين المنايا و النفوس لزام
قضية إنقاد الأنام لحكمها # و ما حاد عنها سيد و غلام
ضرورية تقضي العقول بصدقها # سل ان كان فيها مرية و خصام
سل الأرض عن حال الملوك التي خلت # لهم فوق فرق الفرقدين مقام
بأبوابهم للوافدين تراكم # بأعتابهم للعاكفين زحام
تحبك عن اسرار الشئون التي جرت # عليهم جوابا ليس فيه كلام
بأن المنايا أقصدتهم تبابها # و ما طاش عن مرمى لهنّ سهام [1]
و سيقوا مساق الغابرين إلى الردى # و أقفر منهم منزل و مقام
و حلوا محلا غير ما يعبدونه # فليس لهم حتى القيام قيام
ألّم بهم ريب المنون فغالهم # فهم تحت أطباق الرغام رغام [2]
هذا آخر ما انتخبته منها و هي اثنان و تسعون بيتا في غاية الجودة و نهاية السلاسة
لا أدري
گر قسمت ما از تو جفا افتاد است # آن نيز هم از طالع ما افتاده است
دارى لب و دندان و دهان شيرين # تلخى زبانت از كجا افتاده است
لكاتب الأحرف
از بسكه زدم شيشهء تقوى بر سنك # وز بسكه بمعصيت فرو بردم جنك
اهل اسلام از مسلمانى من # صد ننك كشيدند ز كفار فرنگ
أيضا لكاتب الأحرف قالها على لسان الحال
أنا الفقير المعنى ذو رقة و حنين # للناس طرا خدوم إذ هم استخدموني
يعلو مقامي قدرا اذا هم لمسوني # و لست أسلو هواهم يوما و لو قطعوني
[1] التباب-النقص و الخسارة و الهلاك.
[2] الرغام-التراب أو الرمل المختلط بالتراب.