و لكاتب الأحرف و هو مما كتبته إلى بعض الأصحاب و كان في المشهد الأقدس الرضوي عليه السلام:
يا ريح إذا أتيت أرض الجمع # أعني طوس فقل لأهل الربع [1]
ما حلّ بروضة بهائيّكم # إلا و سقى رياضها بالدمع
و لكاتب الأحرف و هو مما كتبته إلى بعض الإخوان بالنجف الأشرف على ساكنه السلام:
يا ريح اذا أتيت أرض النجف # فالثم نائبا ترابها ثم قف
و اذكر خبري لدى عريب نزلوا # واديه و قص قصتي و انصرف [2]
الصفي الحلي
قيل إنّ العقيق قد يبطل السـ # حر بتختيمه لسر حقيقي
و أرى مقلتيك تنفث سحرا # و على فيك خاتم من عقيق
و له و قد أشرف على المدينة المشرفة صلّى اللّه على ساكنها:
هذه قبة مولاي و أقصى أملي # أوقفوا المحمل كي ألثم خفي جملي
مما كتبت إلى والدي طاب ثراه و هو في الهراة سنة 989:
يا ساكني أرض الهراة أ ما كفى # هذا الفراق بلى و حق المصطفى
عودوا عليّ فربع صبري قد عفا # و الجفن من بعد التباعد ما غفى
و خيالكم في بالي و القلب في بلبال
إن أقبلت من نحوكم ريح الصبا # قلنا لها أهلا و سهلا مرحبا
و إليكم قلب المتيم قد صبا # و فراقكم للروح منه قد سبا
و القلب ليس بخالي من حب ذات الخال
[1] الربع المنزل و المحلة و جماعة الناس.
[2] العريب بالعين المهملة و التصغير بمعنى العرب.