responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 225

من كلام اوميرس: اتهم أخلاقك السيئة فانها إذا وصلت إلى حاجاتها من الدنيا كانت كالحطب للنار و الماء للسمك و اذا عزلتها عن مآربها و حلت بينها و بين ما تهوى انطفأت كانطفاء النار عند فقدان الحطب و هلكت كهلاك السمك عند فقد الماء، و كما أنّ الحاسة الجليدية اذا كانت مئوفة برمد و نحوه، فهي محروقة من الأشعة الفائضة عن الشمس كذلك البصيرة اذا كانت مئوفة بالهوى و اتباع الشهوات و الاختلاط بأبناء الدنيا، فهي محرومة من إدراك الأنوار القدسية محجوبة عن ذوق اللذات الانسية.

لا أدري قائله‌

اسير لذت ماندهء وگرنه تو را # چه عيشهاست كه در ملك جان مهيا نيست‌

من كتاب رياض الأرواح و هو مما نظمه الفقير بهاء الدين محمد العاملي عفى اللّه عنه‌

ألا يا خائضا بحر الأماني # هداك اللّه ما هذا التواني؟!

أضعت العمر عصيانا و جهلا # فمهلا أيها المغرور مهلا

مضى عمر الشباب و أنت غافل # و في ثوب العمى و الغي رافل‌ [1]

إلى كم كالبهائم أنت هائم‌ [2] # و في وقت الغنائم أنت نائم‌

و طرفك لا يرى الا طموحا # و نفسك لم تزل أبدا جموحا [3]

و قلبك لا يفيق من المعاصي # فويلك يوم يؤخذ بالنواصي‌ [4]

بلال الشيب نادى في المفارق # بحيّ على الذهاب و أنت غارق‌ [5]

ببحر الاثم لا تصغي لواعظ # و لو أطرى و أطنب في المواعظ

و قلبك هائم في كل واد # و جهلك كل يوم في ازدياد

على تحصيل دنياك الدنية # مجدا في الصباح و في العشية

و جهد المرء في الدنيا شديد # و ليس ينال منها ما يريد

و كيف ينال في الاخرى مرامه # و لم يجهد لمطلبها قلامه‌


[1] رفل الرجل: خرق باللباس و كل عمل.

[2] الهائم: المتحير.

[3] رجل جموح: يركب هواه فلا يمكن رده.

[4] إشارة إلى قوله تعالى في سورة الرحمن الآية 41.

[5] و لا يخفى لطف هذا البيت.

نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست